أكد السفير الصيني في واشنطن تسوي تيانكاي، الخميس، أن بلاده "لا تهدف إلى أن تحل محل الولايات المتحدة على عرش العالم".
وقال تيانكاي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن طموح بلاده هو تلبية التطلعات المتزايدة للشعب الصيني لتحقيق حياة أفضل، وليس التنافس مع أي دولة أخرى أو خلافتها.
وأضاف: "لم تكن هذه استراتيجيتنا الوطنية بأي حال من الأحوال". وجاءت تعليقات تسوي رداً على تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، خلال أول مؤتمر صحافي رئاسي، بأن لدى الصين "هدفاً عاماً يتمثل في أن تصبح الدولة الرائدة والأغنى والأقوى في العالم. وهذا لن يحدث في عهدي".
وجاءت تصريحات بايدن بعد أسبوع من أول اجتماع مباشر بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم الصينيين في ألاسكا.
ووصف تسوي هذه المحادثات بأنها "جاءت في الوقت المناسب" وكانت "مفيدة" و"ساعدت الطرفين على فهم الآخر بشكل أفضل".
تصحيح أخطاء الماضي
وخلال المقابلة، قال تسوي تيانكاي إن "ما يريده عالم اليوم، وما سيريده عالم الغد هو توحيد جهود كافة الدول من أجل بناء مجتمع من الدول لصناعة مستقبل مشترك".
وتابع: "لا نعتقد أن أي محاولة لتقسيم العالم إلى معسكرات متباينة، أو حتى بناء نهج عسكري تصادمي.. يمثل حلاً للمشكلات التي يعانيها العالم، بل هو مشكلة في ذاته".
ورداً على اتهامات بايدن بأن الصين لا تلتزم القواعد الدولية للمنافسة العادلة، قال تيانكاي: "لن يكون لدينا أي مشكلة مع التنافس المفتوح والعادل".
وأردف: "في الواقع، نحن ندافع عن هذا بشدة"، لكنه سرعان ما استدرك قائلاً: "يجب تصحيح أخطاء الماضي" كشرط مسبق لتحقيق المنافسة العادلة.
وتساءل تيانكاي: "كيف يمكن أن تكون لدينا منافسة عادلة في وقت تتعرض الشركات الصينية لممارسات تمييزية، ويتعرض رؤساء مجالس إدارات ومديرون تنفيذيون صينيون رفيعو المستوى للاعتقال التعسفي من دون إبداء أسباب، وبينما تمارَس محاولات واضحة لتسييس كل شيء، وتُبذل جهود لفرض النزعات القومية والحمائية على القواعد الدولية؟".
وزاد: "لذلك، ومن أجل أن تكون هناك منافسة مفتوحة وعادلة، يجب أن يتم تصحيح أخطاء الماضي أولاً".
انتهاكات حقوق الإنسان
كما ردّ تيانكاي أيضاً على تقرير لـ"سي إن إن"، عن أطفال الإيغور الذين فُصلوا عن أسرهم ومُنعوا من مغادرة إقليم شينجيانغ الصيني.
ووصف التقرير بأنه "زائف وغير أخلاقي"، وهو ما نفته مذيعة "سي إن إن"، موضحة أنه "لا يوجد أي تلاعب في التقرير"، وأن ما تم عرضه "يسمى بالتحقيق الإقصائي".
ونفى تيانكاي أيضاً ما تضمنه تقرير لمعهد "نيوزلاينز إنستيتيوت فور استراتيجي آند بوليسي" الأميركي، الذي أفاد بأن بكين تمارس سياسات الاعتقال الجماعي، ومنع الإنجاب الجماعي، والنقل القسري لأطفال الإيغور إلى منشآت خاضعة لإدارة الدولة، ومحو الهوية والثقافة الأويغورية، والاستهداف الانتقائي لقادة الفكر والمجتمع في الإيغور.
وقال تيانكاي إن "الصين لا تفعل هذه الأشياء. من المؤسف حقاً أن بعض الأفراد، بمن فيهم بعض الصحافيين، يبدأون بتحيز واضح جداً. تلك هي مشكلتهم، وهذه هي الطريقة التي يتوصلون من خلالها إلى استنتاجات مغايرة تماماً ومتناقضة بشكل صارخ مع الحقائق على الأرض".
وتواجه الصين اتهامات باعتقال أكثر من مليون شخص من أقلية الإيغور المسلمة في معسكرات عمل تعسفي بشينجيانغ، لكن بكين تقول إنها "مراكز تعليمية" للحد من التطرف، وهو ما ردده تسوي في المقابلة.
وأكد أن "ما فعلناه لم يكن إشعالاً لفتيل حرب هناك"، موضحاً: "لم نستخدم الصواريخ أو الطائرات المسيّرة، بل أطلقنا جهوداً من أجل التعليم والتدريب، وساعدنا الناس على تعلم المزيد عن القانون واكتساب مهارات مفيدة للحصول على فرص عمل جيدة والارتقاء بمستوى معيشتهم".
واعتبر أن "هذه الجهود نجحت في إحداث الفارق، ولم يقع هجوم إرهابي واحد هناك خلال السنوات القليلة الماضية".
تنبيه مبطّن
وقال السفير الصيني إنه زار شينجيانغ "أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة"، مؤكداً أن "ما رأيته كان قصة مختلفة تماماً، وصورة مغايرة جداً لما تورده التقارير".
وأضاف أن المبدأ الأول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة بشأ، المساواة في السيادة بين كافة الدول الأعضاء، والتزام الجميع في الأمم المتحدة بالامتناع عن تهديد، أو استخدام القوة ضد وحدة الأراضي والاستقلال السياسي لأي دولة أخرى، هو "القاعدة التي يتعين على الجميع اتباعها".
وتابع: "لذلك، إذا كان الناس معنيين بهذه القواعد، فربما يجب عليهم البدء بقراءة هذا الميثاق أولاً. وإذا كانوا يريدون أن يُظهروا لنا قوة النموذج، فإنني أقترح أن يبدأوا بالامتثال لهذه المبادئ المتفق عليها عالمياً".
والاثنين، أعلنت الولايات المتحدة و4 دول غربية فرض عقوبات ضد اثنين من مسؤولي الحكومة الصينية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 4 مسؤولين صينيين وكيان واحد، على خلفية "انتهاك حقوق الإنسان" بحق الإيغور في شينجيانغ.
وقال تيانكاي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن طموح بلاده هو تلبية التطلعات المتزايدة للشعب الصيني لتحقيق حياة أفضل، وليس التنافس مع أي دولة أخرى أو خلافتها.
وأضاف: "لم تكن هذه استراتيجيتنا الوطنية بأي حال من الأحوال". وجاءت تعليقات تسوي رداً على تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، خلال أول مؤتمر صحافي رئاسي، بأن لدى الصين "هدفاً عاماً يتمثل في أن تصبح الدولة الرائدة والأغنى والأقوى في العالم. وهذا لن يحدث في عهدي".
وجاءت تصريحات بايدن بعد أسبوع من أول اجتماع مباشر بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم الصينيين في ألاسكا.
ووصف تسوي هذه المحادثات بأنها "جاءت في الوقت المناسب" وكانت "مفيدة" و"ساعدت الطرفين على فهم الآخر بشكل أفضل".
تصحيح أخطاء الماضي
وخلال المقابلة، قال تسوي تيانكاي إن "ما يريده عالم اليوم، وما سيريده عالم الغد هو توحيد جهود كافة الدول من أجل بناء مجتمع من الدول لصناعة مستقبل مشترك".
وتابع: "لا نعتقد أن أي محاولة لتقسيم العالم إلى معسكرات متباينة، أو حتى بناء نهج عسكري تصادمي.. يمثل حلاً للمشكلات التي يعانيها العالم، بل هو مشكلة في ذاته".
ورداً على اتهامات بايدن بأن الصين لا تلتزم القواعد الدولية للمنافسة العادلة، قال تيانكاي: "لن يكون لدينا أي مشكلة مع التنافس المفتوح والعادل".
وأردف: "في الواقع، نحن ندافع عن هذا بشدة"، لكنه سرعان ما استدرك قائلاً: "يجب تصحيح أخطاء الماضي" كشرط مسبق لتحقيق المنافسة العادلة.
وتساءل تيانكاي: "كيف يمكن أن تكون لدينا منافسة عادلة في وقت تتعرض الشركات الصينية لممارسات تمييزية، ويتعرض رؤساء مجالس إدارات ومديرون تنفيذيون صينيون رفيعو المستوى للاعتقال التعسفي من دون إبداء أسباب، وبينما تمارَس محاولات واضحة لتسييس كل شيء، وتُبذل جهود لفرض النزعات القومية والحمائية على القواعد الدولية؟".
وزاد: "لذلك، ومن أجل أن تكون هناك منافسة مفتوحة وعادلة، يجب أن يتم تصحيح أخطاء الماضي أولاً".
انتهاكات حقوق الإنسان
كما ردّ تيانكاي أيضاً على تقرير لـ"سي إن إن"، عن أطفال الإيغور الذين فُصلوا عن أسرهم ومُنعوا من مغادرة إقليم شينجيانغ الصيني.
ووصف التقرير بأنه "زائف وغير أخلاقي"، وهو ما نفته مذيعة "سي إن إن"، موضحة أنه "لا يوجد أي تلاعب في التقرير"، وأن ما تم عرضه "يسمى بالتحقيق الإقصائي".
ونفى تيانكاي أيضاً ما تضمنه تقرير لمعهد "نيوزلاينز إنستيتيوت فور استراتيجي آند بوليسي" الأميركي، الذي أفاد بأن بكين تمارس سياسات الاعتقال الجماعي، ومنع الإنجاب الجماعي، والنقل القسري لأطفال الإيغور إلى منشآت خاضعة لإدارة الدولة، ومحو الهوية والثقافة الأويغورية، والاستهداف الانتقائي لقادة الفكر والمجتمع في الإيغور.
وقال تيانكاي إن "الصين لا تفعل هذه الأشياء. من المؤسف حقاً أن بعض الأفراد، بمن فيهم بعض الصحافيين، يبدأون بتحيز واضح جداً. تلك هي مشكلتهم، وهذه هي الطريقة التي يتوصلون من خلالها إلى استنتاجات مغايرة تماماً ومتناقضة بشكل صارخ مع الحقائق على الأرض".
وتواجه الصين اتهامات باعتقال أكثر من مليون شخص من أقلية الإيغور المسلمة في معسكرات عمل تعسفي بشينجيانغ، لكن بكين تقول إنها "مراكز تعليمية" للحد من التطرف، وهو ما ردده تسوي في المقابلة.
وأكد أن "ما فعلناه لم يكن إشعالاً لفتيل حرب هناك"، موضحاً: "لم نستخدم الصواريخ أو الطائرات المسيّرة، بل أطلقنا جهوداً من أجل التعليم والتدريب، وساعدنا الناس على تعلم المزيد عن القانون واكتساب مهارات مفيدة للحصول على فرص عمل جيدة والارتقاء بمستوى معيشتهم".
واعتبر أن "هذه الجهود نجحت في إحداث الفارق، ولم يقع هجوم إرهابي واحد هناك خلال السنوات القليلة الماضية".
تنبيه مبطّن
وقال السفير الصيني إنه زار شينجيانغ "أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة"، مؤكداً أن "ما رأيته كان قصة مختلفة تماماً، وصورة مغايرة جداً لما تورده التقارير".
وأضاف أن المبدأ الأول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة بشأ، المساواة في السيادة بين كافة الدول الأعضاء، والتزام الجميع في الأمم المتحدة بالامتناع عن تهديد، أو استخدام القوة ضد وحدة الأراضي والاستقلال السياسي لأي دولة أخرى، هو "القاعدة التي يتعين على الجميع اتباعها".
وتابع: "لذلك، إذا كان الناس معنيين بهذه القواعد، فربما يجب عليهم البدء بقراءة هذا الميثاق أولاً. وإذا كانوا يريدون أن يُظهروا لنا قوة النموذج، فإنني أقترح أن يبدأوا بالامتثال لهذه المبادئ المتفق عليها عالمياً".
والاثنين، أعلنت الولايات المتحدة و4 دول غربية فرض عقوبات ضد اثنين من مسؤولي الحكومة الصينية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 4 مسؤولين صينيين وكيان واحد، على خلفية "انتهاك حقوق الإنسان" بحق الإيغور في شينجيانغ.