قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، إن روسيا والصين ترفضان فرض واشنطن تصورها الخاص بالديمقراطية، مشيراً إلى تطابق وجهات نظر الرئيسين فلاديمير بوتين، وشي جين بينغ في هذه المسألة.

وأوضح بيسكوف في تصريحات أوردتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن واشنطن "تعتبر ديمقراطيتها الطريقة الحقيقية الوحيدة"، لافتاً إلى أنها "لن تتخلى أبداً عن محاولاتها لفرض ما تسميه ديمقراطية على الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "هذا ما تعارضه موسكو وبكين، وفي هذا الصدد، فإن وجهة نظر الرئيسين فلاديمير بوتين، وشي جين بينغ متطابقة تماماً، وتعارض كل من موسكو وبكين مثل هذه الديمقراطية".

قضية"نافالني"

وتأتي تصريحات الكرملين، في وقت تعتبر فيه موسكو إمكانية فرض المزيد من العقوبات عليها بسبب وضع المعارض الروسي أليكسي نافالني الصحي "أمر سخيف"، وفق وكالة "تاس".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت موسكو تتوقع المزيد من العقوبات في ما يتعلق بقضية نافالني، قال بيسكوف إن العقوبات "ليست ما يجب أن يتوقعه المرء. إنه أمر ينبغي أن تكون مستعداً له".

من جانبها، قالت المحامية أولغا ميخائيلوفا، بعد زيارة موكلها نافالني، إن صحة الأخير "ساءت بشكل خطير"، لافتة إلى أنه "اشتكى من ألم قوي في ظهره". وكانت تقارير صحافية أفادت بأن نافالني "خضع لفحص طبي روتيني وأن حالته الصحية حرجة".

وأعلنت الولايات المتحدة، مطلع الشهر الجاري، عقوبات على مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي، و6 من كبار المسؤولين الروس، في قضية تسميم نافالني.

وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية 7 مسؤولين حكوميين روس هم مدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس مديرية السياسة في الرئاسة أندريه يارين، والنائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية سيرغي كيرينكو، ونائب وزير الدفاع أليكسي كريفوروتشكو، ونائب وزير الدفاع بافيل بوبوف، ومدير مصلحة السجون الفيدرالية ألكسندر كلاشينكوف، والمدعي العام إيغور كراسنوف.