كشف استطلاع جديد للرأي عن رغبة 76% من الأتراك في تولي البرلمان إصدار القرارات المصيرية التي تمس صحة واقتصاد وأمن ورفاهية المواطن.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصيحفة "تي 24" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الثلاثاء، أجرت الاستطلاع مؤسسة “آقصوي” للدراسات واستطلاعات الرأي التركية.
وأجري الاستطلاع في 26 مارس/آذار، وتم الكشف عن نتائجه، اليوم الثلاثاء، وذلك بمشاركة 1067 شخصا بشكل متزامن عبر الهاتف، حيث تم سؤال المشاركين عن الطريقة التي يتوجب بها اتخاذ القرارات التي تمس صحة واقتصاد وأمن ورفاهية المواطن التركي.
وتبلغ نسبة دقة الدراسة 95%، مقابل نسبة خطأ تبلغ 3%، ووفق نتائجها المعلنة فإن 76% من المشاركين فيها يرغبون في تولي البرلمان التركي إصدار القرارات المصيرية التي تمس الصحة والاقتصاد والأمن والرفاهية، فيما بلغت نسبة الداعمين لصدور هذه القرارات من أردوغان بمفرده تبلغ 24% فقط.
وتضمنت الدراسة توزيع المشاركين وفقا للأحزاب الممثلة في البرلمان، حيث تبين أن 93.5% من أنصار حزب الخير و93.2% من أنصار الشعوب الديمقراطي الكردي و90.2% من أنصار الشعب الجمهوري والتنمية يدعمون صدور القرارات عن البرلمان.
كما أشارت النتائج أن 53.7% من أنصار العدالة والتنمية الحاكم، و89.5% من أنصار حليفه الحركة القومية، المعارض عبروا هم أيضًا عن رغبتهم في صدور القرارات عن البرلمان.
ويأتي الاستطلاع في وقت تشهد فيه تركيا حالة من الجدل جراء انفراد الرئيس أردوغان باتخاذ قرار الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق المرأة، دون الرجوع إلى البرلمان في تهميش واضح لدوره الذي تقلص في الأساس بعد تحول نظام الحكم بالبلاد إلى رئاسي في العام 2018.
ويثني أردوغان من حين لآخر على نظام الحكم الرئاسي، ويزعم أنه ساهم في سرعة اتخاذ القرارات، في حين أن البلاد شهدت تراجعًا وترديًا في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية.