تعزز روسيا وجودها العسكري الكبير في أوروبا الشرقية والقطب الشمالي، وهي الخطوة التي وضعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في حالة تأهب، حسبما تقول صحيفة ذا هيل.
وأضافت "دفعت الإجراءات العدوانية لروسيا القيادة الأميركية-الأوروبية إلى رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها".
وقد دفع نشاط موسكو في أوكرانيا، على وجه الخصوص، كبار قادة الأمن القومي في إدارة بايدن إلى الاتصال بنظرائهم الأوكرانيين والقادة الآخرين في المنطقة، كما تقول ذا هيل.
وتحدث الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأربعاء، عبر الهاتف، مع القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية رسلان خومتشاك، وكذلك فاليري غيراسيموف رئيس الأركان العامة للجيش الروسي.
وفي الأسبوعين الماضيين، تحركت موسكو لاختبار واشنطن وحلفائها برا وجوا وبحرا من خلال تعزيزات عسكرية في شرق أوكرانيا، ورحلات جوية عسكرية بالقرب من المجال الجوي لولاية ألاسكا الأميركية، ونشاط غواصاتها في القطب الشمالي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، الأربعاء: "أعتقد أننا كنا واضحين للغاية بشأن التهديدات التي نراها من روسيا".
وتقول الصحيفة إن وزارة الدفاع تلتزم بمراقبة النشاط الروسي بعد استئناف القتال بين الانفصاليين المدعومين من موسكو والجنود الأوكرانيين في شرق أوكرانيا، مما أنهى وقف إطلاق النار بينهما الصيف الماضي.
وأسفرت المناوشات عن مقتل 20 جنديا أوكرانيا منذ بداية عام 2021.
واشتبكت القوات الأوكرانية مع قوات انفصالية تدعمها روسيا في منطقة دونباس الشرقية، عندما استولت موسكو على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، في صراع تقول كييف إنه أسفر عن سقوط 14 ألف قتيل منذ عام 2014.
ووفقا لـ"ذا هيل"، فقد "حلقت أيضا الطائرات والقاذفات الروسية بشكل متكرر بالقرب من المجال الجوي للحلفاء، مما أجبر طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على التدافع للرد عشر مرات يوم الاثنين وحده".
بالإضافة إلى ذلك، في أواخر مارس، صعدت ثلاث غواصات صواريخ باليستية نووية روسية إلى السطح في وقت واحد محطمة جليد القطب الشمالي خلال مناورة عسكرية.