العين الأخبارية
كشف مجلس سلامة العمال وأمن العمل التركي، عن انتحار 502 عاملًا على الأقل خلال السنوات الثماني الماضية.
جاء ذلك بحسب أحدث إحصائية صادرة عن المجلس، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية" الإثنين.
وذكر المجلس أن وقائع الانتحار في تركيا تزايدت بالتزامن مع انعدام الأمن؛ لافتًا لحدوث وقائع انتحار في مجالات التجارة والوظائف المكتبية والتعليم تلتها مجالات الدفاع/ الأمن والإنشاء والزراعة.
وفيما يتعلق بأسباب الانتحار خلال السنوات الثمانية الأخيرة فإن 127 عاملا أقدموا على الانتحار بسبب الديون، بينما جاء انتحار 68 بسبب البطالة و53 بسبب المضايقات، فيما لم يعرف بعد سبب انتحار 254 عاملًا آخرين نتيجة لعدم توافر معلومات كافية عنهم.
المجلس ذكر كذلك أن وقائع الانتحار المتعلقة بالعمل مشكلة يمكن منعها داعيًا إلى تصنيفها كجرائم قتل في مكان العمل.
وفي فبراير/شباط الماضي قال تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري إن حالات الانتحار في تركيا ازدادت لأسباب اقتصادية بنسبة 38% في الفترة 2017-2019. بينما توفي 232 شخصًا عام 2017 لأسباب اقتصادية، وارتفع هذا العدد إلى 312 عام 2019.
آخر الضحايا
وأقدم شاب تركي على الانتحار، أمس الأحد، بسبب أزمة اقتصادية تعرض لها جرّاء بسبب البطالة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "أفرنسال" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
ووفق المصدر فقد قام الشاب رمضان أونال، بالانتحار من خلال إطلاق النار على نفسه، وذلك بسبب ضائقة مالية تعرض لها لتوقفه عن العمل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
الشاب الذي يبلغ من العمر 33 عامًا كان يعمل في أحد المقاهي غير أن التدابير الاحترازية لمواجهة الفيروس أجبرت صاحب المقهى على تسريح العاملين به منذ أكثر من عام، ومن بينهم أونال.
أسوأ المراحل
وكانت تقارير إعلامية سابقة ذكرت أنّ المجتمع التركي يمرّ بمرحلة من بين أسوأ المراحل التي شهدها على مرّ التاريخ، في ظل ارتفاع معدلات الانتحار بين العمال والأطباء وموظفي العموم والمدرسين والعاملين في الشرطة، في أعقاب اضطرابات اجتماعية وسياسية واقتصادية.
وذكر الدكتور جوشقون جَنَوار، عضو في مجلس الصحة والسلامة المهنية في تركيا، أن أحداثاً واسعة النطاق تؤثر على المجتمع بأكمله يمكنها أن تؤدي إلى الانتحار.