رويترز
أفادت الشرطة بأن شخصاً واحداً على الأقل لقي حتفه، وأصيب آخرون بإصابات خطرة، عندما فتح مسلح النار في شركة بوسط ولاية تكساس الأميركية الخميس، في أحدث هجوم في سلسلة العنف المسلح الذي تشهده الولايات المتحدة منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وقال قائد شرطة المدينة إريك بوسكي للصحافيين، إن إطلاق النار وقع في‭ ‬شركة "كينت مور كابينتس" في بريان بولاية تكساس.

وأكدت شرطة مدينة براين في تغريدة على "تويتر"، إنّ مطلق النار اعتُقل، وهو "موظّف في المتجر"، من دون أن تتّضح في الحال دوافعه.

من جهته، أكد جايسون جيمس المتحدث باسم دائرة الشرطة في بريان بولاية تكساس في مقابلة هاتفية بثتها شبكة "سي.إن.إن": "كان هناك الكثير من الموظفين داخل الشركة" عند وقوع إطلاق النار.

وبيّن أنه: "قرابة الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر (بالتوقيت المحلي) تبلّغنا بحصول إطلاق نار (...) عناصر الشرطة وجدوا العديد من الضحايا في الموقع"، موضحاً أنّ إطلاق النار أسفر عن قتيل وخمسة جرحى بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة، وقد نقلوا جميعاً إلى المستشفى.

وفي العام 2020 قتل في الولايات المتّحدة أكثر من 43 ألف شخص بالأسلحة النارية بما في ذلك في حالات انتحار، بحسب موقع "غان فايولنس أركايف". وأحصت هذه المنظمة 611 عملية "إطلاق نار جماعي"، أي التي توقع 4 ضحايا على الأقلّ، في 2020 مقابل 417 في السنة السابقة.

ومنذ الأول من يناير، قتل أكثر من أربعة آلاف شخص بسلاح ناري في الولايات المتّحدة.

وجاء الحادث بعد ساعات من إصدار الرئيس الأميركي، جو بايدن، 6 أوامر تنفيذية، تهدف للتصدي لانتشار عنف الأسلحة النارية في أنحاء البلاد، الذي وصفه بـ"الوباء والإحراج الدولي".

وتمثل هذه الخطوات، أول إجراءات بايدن للسيطرة على الأسلحة النارية منذ توليه الرئاسة، لكن "الرابطة الوطنية للسلاح" الأميركية، اعتبرت أنها "اعتداء على الدستور"، وتحديداً على التعديل الثاني منه.

وقال بايدن في تصريحات من حديقة البيت الأبيض، أوردتها وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية: "اليوم نتخذ خطوات لمواجهة ليس فقط أزمة السلاح، ولكن ما هو في الواقع أزمة أمنية عامة".

وأضاف في خطاب أمام ناجين من هذه الحوادث، أن "العنف باستخدام سلاح ناري في هذا البلد، هو وباء، إنه عار دولي"، مضيفاً: "فكرة أن لدينا الكثير من الأشخاص يموتون كل يوم من عنف السلاح في أميركا، تمثل وصمة في شخصيتنا كأمة".

وسلط بايدن الضوء على حجم المشكلة، لافتاً إلى وقوع أكثر من 850 حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل 250 وإصابة 500 في الولايات المتحدة خلال الفترة بين عملية القتل الجماعي في مركز تدليك بولاية أتلانتا، وإطلاق النار في متجر بقالة كولورادو الشهر الماضي، على حد قوله.

وقال الرئيس، إن عنف السلاح كان يشكل أيضاً ضغوطاً اقتصادية هائلة، مشيراً إلى تكاليف زيارات المستشفيات، والرسوم القانونية، وتكلفة إبقاء الأشخاص في السجن، وتقديم العلاج للضحايا وغيرهم.