الحرة
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الهجوم الذي استهدف منشأة "نطنز" النووية الإيرانية تم الإعداد له قبل وقت طويل من محادثات فيينا النووية الجارية بين إيران والقوى الكبرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحضير لهذه العملية التي تنسب إلى إسرائيل على نطاق واسع، جاء قبل فترة طويلة، لكنها لم تذكر موعدا محددا.
تقول الصحيفة إنه، في الوقت الذي تم التخطيط للعملية، كان لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران ستعودان إلى مفاوضات جادة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، على الرغم من النية المعلنة للرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
كانت الصحيفة الإسرائيلية ذكرت سابقا أن التخطيط لعملية للموساد بالاستيلاء على عشرات الآلاف من الوثائق السرية للبرامج النووية الإيرانية في يناير 2018، بدأت منذ بداية عهد مدير الموساد يوسي كوهين أوائل عام 2016.
وجاء الحادث بعد أن بدأت طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم، عام 2015، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة.وأوضحت الصحيفة أن الضربة الأخيرة يمكن أن تؤثر على قوة موقف طهران التفاوضي في فيينا، خاصة بعد تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي يشير إلى حاجة إيران لتسعة أشهر حتى تتمكن من استئناف تخصيب اليورانيوم في نطنز.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر استخباراتية، الأحد، أن الدمار الذي حل بمنشأة نطنز النووية في إيران نجم عن "انفجار كبير" قد يؤدي إلى تراجع قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم "لتسعة أشهر على الأقل".
في المقابل، قالت مصادر استخباراتية مجهولة لوسائل إعلام إسرائيلية إن الموساد يقف وراء انقطاع التيار الكهربائي في مجمع نطنز، فيما أفادت "جيروزاليم بوست" أن "هجوما إلكترونيا" تسبب بالحادث قد يكون من جانب إسرائيل.
وأفادت الصحيفة بأن الواقعة الجديدة في نطنز لم تكن "حادثا" عاديا، بل هي أخطر بكثير مما تقوله إيران.
ولم تعلق إسرائيل على هذه الحادثة بالتأكيد أو النفي.
واليوم الاثنين، حمّلت إيران، إسرائيل، مسؤولية الهجوم الذي استهدف مجمع نطنز، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" أن وزير الخارجية، جواد ظريف، اتهم إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم.