رويترز
نقلت وكالة رويترز، الخميس، عن مصادر مطلعة قولها إن "ضباط استخبارات كباراً من الهند وباكستان أجروا محادثات سرية في مدينة دبي بالإمارات خلال يناير الماضي"، في محاولة جديدة لـ"تهدئة التوتر العسكري"، بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه في جبال الهيمالايا.
بدوره، أكد سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، في لقاء عبر الإنترنت مع مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد الأميركية، أن بلاده "تبذل مساعي للوساطة بين الهند وباكستان"، لمساعدة القوتين النوويتين على "الوصول إلى علاقة صحية وعملية".
وأشار العتيبة إلى أن الإمارات لعبت دوراً في "تهدئة التصعيد في كشمير وتوصلت إلى وقف لإطلاق النار، على أمل أن يؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى إعادة الدبلوماسيين وإعادة العلاقة إلى مستوى صحي".
وأضاف السفير الإماراتي: "قد لا تربط بينهما صداقة حميمة، لكننا على الأقل نريد أن نصل إلى مستوى العلاقة العملية التي يتبادلان فيها الحديث".
وكانت وكالة "بلومبرغ" قالت ،في مارس الماضي، إن الإمارات تتوسط في محادثات سرية، بدأت منذ أشهر عدة، لرسم خارطة طريق نحو سلام دائم بين الهند وباكستان.
وأضافت أنه بعد نحو 24 ساعة من الإعلان المفاجئ الذي صدر عن جيشي البلدين، في فبراير الماضي، عبر بيان مشترك في خطوة نادرة الحدوث، وتعهدا فيه أن يلتزما باتفاق وقف إطلاق النار لعام 2003، توجه وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى نيودلهي في زيارة سريعة استغرقت يوماً واحداً.
وتابعت الوكالة أن البيانات الرسمية التي أصدرتها الإمارات بخصوص الاجتماع، الذي عُقد في 26 فبراير الماضي، لم تكشف سوى عن القليل فقط مما تحدث عنه وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، إذ تمت الإشارة إلى أنهما "ناقشا جميع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها".
الدور الباكستاني في أفغانستان
وبخصوص الانسحاب الأميركي المرتقب من أفغانستان، قال العتيبة إن مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان في الموعد المحدد في الأول من مايو، بموجب الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع طالبان، سيضع الحكومة الأفغانية في موقع ضعف، لأنها لم تشارك في مفاوضات السلام مع طالبان.
وحذّر العتيبة من عكس مسار إحلال السلام في أفغانستان، مشدداً على ضرورة وصول الأطراف الثلاثة (الولايات المتحدة، وطالبان، والحكومة الأفغانية) إلى اتفاق سلام، قبل انسحاب القوات الأجنبية.
وقال إن "باكستان من شأنها أن تلعب دوراً إيجابياً في مسار إحلال السلام في أفغانستان، بالنظر إلى أن مصلحتها، تكمن في استقرار أفغانستان".
شرارة التجميد
وكانت العلاقات بين الهند وباكستان قد تجمدت، منذ تفجير انتحاري تعرضت له قافلة عسكرية هندية في كشمير في 2019، وأشارت الهند حينها إلى أن متشددين في باكستان كانوا وراءه، مما دفع نيو دلهي إلى إرسال طائرات حربية لشن غارة في باكستان.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، ألغى رئيس الوزراء الهندي، الحكم الذاتي في الشطر الخاضع للحكم الهندي من كشمير، لتشديد قبضته على الإقليم، الأمر الذي أثار غضب إسلام اباد، وأدى إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتعليق التجارة الثنائية.
{{ article.visit_count }}
نقلت وكالة رويترز، الخميس، عن مصادر مطلعة قولها إن "ضباط استخبارات كباراً من الهند وباكستان أجروا محادثات سرية في مدينة دبي بالإمارات خلال يناير الماضي"، في محاولة جديدة لـ"تهدئة التوتر العسكري"، بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه في جبال الهيمالايا.
بدوره، أكد سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، في لقاء عبر الإنترنت مع مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد الأميركية، أن بلاده "تبذل مساعي للوساطة بين الهند وباكستان"، لمساعدة القوتين النوويتين على "الوصول إلى علاقة صحية وعملية".
وأشار العتيبة إلى أن الإمارات لعبت دوراً في "تهدئة التصعيد في كشمير وتوصلت إلى وقف لإطلاق النار، على أمل أن يؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى إعادة الدبلوماسيين وإعادة العلاقة إلى مستوى صحي".
وأضاف السفير الإماراتي: "قد لا تربط بينهما صداقة حميمة، لكننا على الأقل نريد أن نصل إلى مستوى العلاقة العملية التي يتبادلان فيها الحديث".
وكانت وكالة "بلومبرغ" قالت ،في مارس الماضي، إن الإمارات تتوسط في محادثات سرية، بدأت منذ أشهر عدة، لرسم خارطة طريق نحو سلام دائم بين الهند وباكستان.
وأضافت أنه بعد نحو 24 ساعة من الإعلان المفاجئ الذي صدر عن جيشي البلدين، في فبراير الماضي، عبر بيان مشترك في خطوة نادرة الحدوث، وتعهدا فيه أن يلتزما باتفاق وقف إطلاق النار لعام 2003، توجه وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى نيودلهي في زيارة سريعة استغرقت يوماً واحداً.
وتابعت الوكالة أن البيانات الرسمية التي أصدرتها الإمارات بخصوص الاجتماع، الذي عُقد في 26 فبراير الماضي، لم تكشف سوى عن القليل فقط مما تحدث عنه وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، إذ تمت الإشارة إلى أنهما "ناقشا جميع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها".
الدور الباكستاني في أفغانستان
وبخصوص الانسحاب الأميركي المرتقب من أفغانستان، قال العتيبة إن مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان في الموعد المحدد في الأول من مايو، بموجب الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع طالبان، سيضع الحكومة الأفغانية في موقع ضعف، لأنها لم تشارك في مفاوضات السلام مع طالبان.
وحذّر العتيبة من عكس مسار إحلال السلام في أفغانستان، مشدداً على ضرورة وصول الأطراف الثلاثة (الولايات المتحدة، وطالبان، والحكومة الأفغانية) إلى اتفاق سلام، قبل انسحاب القوات الأجنبية.
وقال إن "باكستان من شأنها أن تلعب دوراً إيجابياً في مسار إحلال السلام في أفغانستان، بالنظر إلى أن مصلحتها، تكمن في استقرار أفغانستان".
شرارة التجميد
وكانت العلاقات بين الهند وباكستان قد تجمدت، منذ تفجير انتحاري تعرضت له قافلة عسكرية هندية في كشمير في 2019، وأشارت الهند حينها إلى أن متشددين في باكستان كانوا وراءه، مما دفع نيو دلهي إلى إرسال طائرات حربية لشن غارة في باكستان.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، ألغى رئيس الوزراء الهندي، الحكم الذاتي في الشطر الخاضع للحكم الهندي من كشمير، لتشديد قبضته على الإقليم، الأمر الذي أثار غضب إسلام اباد، وأدى إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتعليق التجارة الثنائية.