رويترز
أكد سفير الصين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن المحادثات النووية مع إيران والدول الموقعة على الاتفاق النووي، "ستستمر"، وأن كل أطراف الاتفاق الموقع عام 2015، وافقت على تسريع وتيرة العمل لحل الخلافات، من ضمنها أي عقوبات أميركية يمكن رفعها.

وأضاف وونغ كون، أن "المحادثات ستستمر، كل الأطراف اتفقت على تسريع وتيرتها في الأيام المقبلة من خلال المشاركة (في) عمل أكثر شمولية، بشأن رفع العقوبات، فضلاً عن القضايا الأخرى ذات الصلة".

وكان المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف، السبت، إن المفاوضات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي "تتقدم ببطء ولكن بثبات".

وأوضح أوليانوف في تغريدة على "توتير"، أن "هناك تقدماً في المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي، التقدم بطيء، لكنه مستقر"، لافتاً إلى أن "المفاوضات تتعمق بشكل تدريجي، سيكون هناك اجتماع رسمي اليوم (السبت) للجنة المشتركة في الاتفاق النووي".

"أجواء إيجابية"

واستؤنفت في العاصمة النمساوية فيينا، الخميس الماضي، محادثات الملف النووي الإيراني، لكن الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز، وقرار طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، تسببا في إرباك المحادثات الجديدة.

وكانت إيران رفعت بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم خلال الأشهر الماضية إلى 20%، والمواد النووية الصالحة للاستخدام لصنع قنبلة يجب أن يصل مستوى تخصيبها إلى 90%.

وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة "فرانس برس"، إن "إيران تضغط على الجميع باقترابها من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% الضرورية للاستخدام العسكري".

وحذرت برلين وباريس ولندن من التصعيد "من قبل أي بلد"، ورأت أن إعلان إيران إطلاق التخصيب بنسبة 60 % هو "تطور خطر.. يتعارض مع الروح البناءة" للمناقشات، لكن موسكو تفضل اعتبار ذلك إشارة إلى ضرورة التحرك بسرعة.

في المقابل، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، تخصيب إيران لليورانيوم إلى درجة نقاء 60% بـ"غير المفيد"، ولكنه أضاف أنه سعيد بأن طهران ما زالت تجري محادثات غير مباشرة مع واشنطن بشأن استئناف التزام البلدين بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.