رويترز
أعلنت تايلاند السبت، أن رئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونغ هلاينغ، سيحضر قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تستضيفها إندونيسيا يوم 24 أبريل، في أول رحلة خارجية معلنة له منذ استيلائه على السلطة في الأول من فبراير الماضي.

وقال تاني سانجرات المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية، إن عدداً من زعماء "آسيان" العشرة، ومنهم مين أونغ هلاينغ، أكدوا أنهم سيحضرون الاجتماع في جاكرتا. ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري على وكالة "رويترز" للتعليق.

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ أن أطاح رئيس المجلس العسكري بالحكومة المنتخبة بقيادة الزعيمة الديمقراطية أونغ سان سو تشي.

وأبلغ أحد السكان "رويترز" أنه في أحدث أعمال عنف أطلقت قوات الأمن النار وقتلت اثنين من المحتجين في بلدة موجوك، بينما ذكرت وسائل إعلام أن عدة قنابل صغيرة انفجرت في مدينة يانغون الرئيسية، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.

ويحاول جيران ميانمار تشجيع المحادثات بين المجلس العسكري والحكومة المخلوعة، لكن الجيش لا يبدى اهتماماً كبيراً بذلك.

وأفاد متحدث باسم إدارة السجون في ميانمار بأن السلطات أفرجت عن 23 ألفاً و184 سجيناً في جميع أنحاء البلاد السبت، بموجب عفو بمناسبة العام الجديد في البلاد، رغم أنه ليس من المتوقع أن يكون بينهم عدد كبير من نشطاء الديمقراطية الذين اعتقلوا منذ انقلاب أول فبراير.

والسبت هو أول يوم في السنة الجديدة‭‭‭‭ ‬‬‬‬كما هو متعارف عليه في ميانمار واليوم الأخير من عطلة استمرت 5 أيام.

ودعا النشطاء المؤيدون للديمقراطية إلى إلغاء الاحتفالات هذا العام والتركيز بدلاً من ذلك على حملة لاستعادة الديمقراطية بعد إطاحة الجيش بالحكومة المنتخبة للزعيمة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل.

وكانت سو تشي من بين 3 آلاف و141 شخصاً تم اعتقالهم، وذلك طبقاً لإحصاء صادر عن رابطة مساعدة السجناء السياسيين.

وذكر متحدث باسم إدارة السجون لـ"رويترز" عبر الهاتف أن "معظم هؤلاء الأشخاص (المفرج عنهم) اعتقلوا قبل الأول من فبراير لكن هناك أيضاً بعض الذين سجنوا بعد ذلك".

وأورد التلفزيون الرسمي أن من بين المفرج عنهم 137 أجنبياً سيتم ترحيلهم. ولم تذكر تفاصيل. وقالت الرابطة إن الجيش يواصل البحث عن 832 شخصاً على صلة بالاحتجاجات.

ومن بين هولاء أكثر من 200 شخص، منهم عدد من الممثلين والمغنين ومشاهير على الإنترنت، تحدثوا ضد الانقلاب وهم مطلوبون بتهمة تشجيع المعارضة داخل القوات المسلحة، والتي يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 3 سنوات.

وأعلنت وسائل إعلام رسمية السبت، أسماء 40 مطلوباً آخرين، منهم 20 طبيباً. وتولت الحكومة المخلوعة السلطة في البلاد على مدى السنوات الخمس الأولى من الحكم المدني والذي جاء بعد قرابة نصف قرن من انتهاء سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.

ويخرج الناس الغاضبون من عودة الحكم العسكري إلى الشوارع بانتظام للمطالبة بعودة الديمقراطية في تحد لحملات القمع التي تنفذها قوات الأمن والتي سقط خلالها 728 قتيلاً، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن رابطة مساعدة السجناء.