العربية
وجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوات الجيش بأن تكون مستعدة للرد فورا على أي تطورات سلبية في مناطق إجراء مناورات Defender Europe التي سينفذها حلف الناتو قريبا.
وأعلن وزير الدفاع الروسي عن اختتام اختبار الجاهزية القتالية لقوات المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية، وأمر بعودة العسكريين الذين شملهم الاختبار إلى مواقع مرابطتهم.
وأشار شويغو، في كلمة ألقاها اليوم الخميس في شبه جزيرة القرم خلال تدريبات عسكرية ينفذها الجيش الروسي هناك، إلى أن حلف شمال الأطلسي كثف بشكل ملموس أنشطته العسكرية قرب حدود روسيا الجنوبية، بما يشمل الأنشطة الاستطلاعية والتدريبية.
وأكد وزير الدفاع أن روسيا تتابع عن كثب نقل الناتو قواته إلى منطقة المناورات القادمة، لافتا إلى إنشاء مراكز تنسيق تعمل على استقبال قوات الحلف والشحنات المرتبطة بالمناورات في كل من بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا.
وصرح شويغو بأن الناتو ينشر حاليا إحدى المجموعات الرئيسية من قواته في حوض البحر الأسود، مشيرا إلى وصول شحنات أسلحة ومعدات عسكرية وخاصة إلى الموانئ اليونانية.
وأمر شويغو الجيش الروسي في هذا الصدد بـ"مواصلة متابعة الأوضاع في مناطق تدريبات Defender Europe والاستعداد للرد فورا في حال حدوث أي تطورات غير مؤاتية".
ومن المتوقع أن تصبح Defender Europe التي سيجريها الناتو في مايو ويونيو القادمين أكبر مناورات لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة.
المرحلة الرئيسية من التدريبات العسكرية
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن المرحلة الرئيسية من تدريبات قوات الدائرة العسكرية الجنوبية وقوات الإنزال الجوي ستتم اليوم الخميس في ميدان التدريب "أوبوك" في القرم.
وذكرت وسائل إعلام روسية، أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيحضر المناورات العسكرية التي تعتبر الأضخم قرب الحدود الأوكرانية، وقد تسببت بتوترات بين روسيا والغرب على إثرها.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن هذه التدريبات تجري في إطار اختبار الاستعداد القتالي للجيش الروسي بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي و1.2 ألف وحدة عتاد و40 سفينة حربية.
وضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، ما دفع الغرب إلى فرض عقوبات، فيما تطالب كييف بالعودة إلى المنطقة.وستشارك في التدريبات العملية وحدات من مختلف صنوف الأسلحة، وكذلك القوات الجوية والدفاع الجوي، والسفن الحربية وسفن الدعم والوحدات العسكرية للقوات الساحلية لأسطول البحر الأسود، وكذلك بعض السفن الحربية التابعة لأسطول بحر قزوين، ووحدات من قوات الإنزال الجوي.
وجاء في بيان الوزارة الروسية: "يشارك أكثر من 10 آلاف جندي في المرحلة النشطة من التدريبات متعددة الأنواع في شبه جزيرة القرم، و1.2 ألف وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية من تشكيل الأسلحة المشتركة للمنطقة العسكرية الجنوبية، وأسطول البحر الأسود، وأسطول بحر قزوين، والقوات المحمولة جواً. وتشارك بما في ذلك أكثر من 40 سفينة حربية و20 سفينة دعم".
وتصاعدت التوترات بين كييف وموسكو في الأسابيع القليلة الماضية بعدما بدأت روسيا مناورات عسكرية وقامت بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أوقف الصراع الذي بدأ عندما ضمت روسيا القرم من أوكرانيا قبل سبع سنوات.
وكانت أوكرانيا حذّرت روسيا من عدم الانجرار للحرب ودعم الانفصاليين شرق البلاد، فيما أكدت روسيا رفضها الإملاءات عليها مشددة على أنها تجري تحركات عسكرية داخل حدودها.