وكالات
بدأ الجيش الروسي، الجمعة، سحب قواته التي كانت تجري تدريبات عسكرية أمام الحدود الأوكرانية، بعد أسابيع من التوتر بين موسكو والدول الغربيىة، وهي خطوة أكدت كييف أنها ستساهم في خفض التوتر.

وقالت الوزارة في بيان: "تتحرّك الوحدات والتشكيلات العسكرية حالياً إلى محطات سكك الحديد للتحميل ونحو المطارات، وتصعد على متن سفن الهبوط ومنصات سكك الحديد وطائرات النقل العسكري"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

من جهتها قالت وكالة "تاس" إن وزارة الدفاع الروسية بدأت إعادة قواتها من شبه جزيرة القرم إلى قواعدها الدائمة، بعد مشاركتها في تدريبات عسكرية.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في تعليقه على الخطوة الروسية، إنه "إذا بدأت روسيا بسحب قواتها من الحدود، فإن التوتر سينخفض"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق في القرم والبحر الأسود، مشيرة إلى أنها تشمل أكثر من 10 آلاف جندي وأكثر من 40 سفينة حربية، بحسب وكالة "إنترفاكس".

ودعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوات بلاده على الحدود إلى الاستعداد للرد السريع في حالة التطور "غير الملائم" للأوضاع، في المناطق القريبة من حلف شمال الأطلسي في أوروبا.

وقالت روسيا، الخميس، إنها أمرت قواتها بالعودة إلى قواعدها من المنطقة القريبة من الحدود مع أوكرانيا، وهو ما بدا كإعلان لوقف حشد عشرات الآلاف من الجنود، الأمر الذي تسبب في قلق الدول الغربية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

"رد سريع وقاسٍ"

وكان بوتين حذر الغرب، الأربعاء من تجاوز "الخطوط الحمراء" لروسيا، قائلاً إن "موسكو سترد سريعاً وبقسوة على أي استفزازات أجنبية ستجعل من يقدمون عليها يندمون على أفعالهم".

تأتي تصريحات بوتين في وقت تشهد العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا توتراً حاداً بسبب حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وصحة المعارض المسجون أليسكي نافالني.

وقال بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي للبرلمان بمجلسيه: "نريد علاقات طيبة... ولا نريد فعلاً حرق الجسور".

وأضاف: "لكن إذا أساء أحدهم تفسير حسن نوايانا على أنه عدم اكتراث أو ضعف واعتزم حرق هذه الجسور أو تفجيرها، فعليهم أن يعلموا أن رد روسيا سيكون سريعاً وقاسياً".