بعدما أطلقت منظمة حقوقية قبل أشهر تحذيرات من ازدياد الوفيات في السجون التركية مع تفاقم تفشي فيروس كورونا المستجد في تركيا، لم يتغر الحال كثيراً هذه الأيام.
فقد أصدرت لجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان- فرع إسطنبول، تقريرها الفصلي حول انتهاكات الحقوق المرتكبة في سجون منطقة مرمرة، والتي تضم 7 ولايات أبرزها إسطنبول، وبورصة، وتكيرداغ، وجناق قلعة، وكوجالي، وصقاريا.
في التفاصيل، رصد التقرير المكون من 55 صفحة، الانتهاكات في سجون الولايات السبع خلال الربع الأول من العام الحالي، كاشفاً عن 1233 انتهاكاً للحقوق، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، من بين أهمها استمرار تعذيب السجناء، وإساءة معاملتهم من خلال الاعتداء الجسدي، والتهديد، والضرب، والتفتيش العاري، والبحث في العنابر أثناء المداهمات، وانتهاكات الحق في الرعاية الصحية والعلاج، والحظر، والممارسات التعسفية.
كما لفت إلى إلغاء جميع الحقوق الاجتماعية في السجون بذريعة تفشي وباء كورونا، حيث تم تكثيف العزلة والفصل، مشيراً إلى عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة الخاصة بالوباء ما أدى إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى حد كبير.
مخالطة السجناء
وأوضح التقرير أنه تم وضع السجناء الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا مع السجناء الأصحاء بالفيروس في نفس الأجنحة، ما مهد الطريق لانتشار المرض.
كما أشار إلى زيادة الشكاوي من المواقف المهينة التي تتعارض مع الكرامة الإنسانية من قبل إدارات السجون وحراسها تجاه السجناء الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض، حيث كشف التقرير أنه وخلال تفشي المرض ازدادت مشاكل النقل إلى المستشفيات والحصول على العلاج بسبب إلغاء المواعيد وممارسات الحجر الصحي السلبية.
مستلزمات كورونا معدومة
في سياق متصل، كشف التقرير أن إدارات السجون غالباً ما تمتنع عن تزويد السجناء بالأقنعة والمطهرات والصابون ومنتجات التنظيف والعناية الشخصية، كما تحرم مرضى كوفيد -19 بالعناصر الغذائية الكافية.
وذكر أن المراقبين لا يستخدمون الأقنعة أو القفازات أثناء تفتيش الأجنحة والسجناء، ولا يبتعدون عنهم، وعند اعتراض السجناء يوضعون في الحبس الانفرادي بعد إجراءات تأديبية.
إلى ذلك، خلص التقرير إلى أنّ الوباء كان عبارة عن عملية اتخذت فيها العزلة شكلاً أكثر شيوعًا وشدة، في حين أن الحق في اللقاءات وممارسة الرياضة، التي تمكن السجناء من التواصل مع الآخرين، قد تم تقييدها تماماً، وهو ما أدى إلى تقييد ارتباط السجناء بالعالم الخارجي، بما في ذلك تواصلهم مع أسرهم وأقاربهم، بأدوات وممارسات مختلفة إلى حد كبير.
يشار إلى أن تركيا تشهد ارتفاعاً حاداً بمعدلات الوباء في جميع أنحاء البلاد، حيث بلغ معدل انتشار العدوى ذروته في أبريل الماضي، وسجلت السلطات أكثر من 60 ألف حالة إصابة جديدة يومياً وأكثر من 300 حالة وفاة.
{{ article.visit_count }}
فقد أصدرت لجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان- فرع إسطنبول، تقريرها الفصلي حول انتهاكات الحقوق المرتكبة في سجون منطقة مرمرة، والتي تضم 7 ولايات أبرزها إسطنبول، وبورصة، وتكيرداغ، وجناق قلعة، وكوجالي، وصقاريا.
في التفاصيل، رصد التقرير المكون من 55 صفحة، الانتهاكات في سجون الولايات السبع خلال الربع الأول من العام الحالي، كاشفاً عن 1233 انتهاكاً للحقوق، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، من بين أهمها استمرار تعذيب السجناء، وإساءة معاملتهم من خلال الاعتداء الجسدي، والتهديد، والضرب، والتفتيش العاري، والبحث في العنابر أثناء المداهمات، وانتهاكات الحق في الرعاية الصحية والعلاج، والحظر، والممارسات التعسفية.
كما لفت إلى إلغاء جميع الحقوق الاجتماعية في السجون بذريعة تفشي وباء كورونا، حيث تم تكثيف العزلة والفصل، مشيراً إلى عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة الخاصة بالوباء ما أدى إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى حد كبير.
مخالطة السجناء
وأوضح التقرير أنه تم وضع السجناء الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا مع السجناء الأصحاء بالفيروس في نفس الأجنحة، ما مهد الطريق لانتشار المرض.
كما أشار إلى زيادة الشكاوي من المواقف المهينة التي تتعارض مع الكرامة الإنسانية من قبل إدارات السجون وحراسها تجاه السجناء الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض، حيث كشف التقرير أنه وخلال تفشي المرض ازدادت مشاكل النقل إلى المستشفيات والحصول على العلاج بسبب إلغاء المواعيد وممارسات الحجر الصحي السلبية.
مستلزمات كورونا معدومة
في سياق متصل، كشف التقرير أن إدارات السجون غالباً ما تمتنع عن تزويد السجناء بالأقنعة والمطهرات والصابون ومنتجات التنظيف والعناية الشخصية، كما تحرم مرضى كوفيد -19 بالعناصر الغذائية الكافية.
وذكر أن المراقبين لا يستخدمون الأقنعة أو القفازات أثناء تفتيش الأجنحة والسجناء، ولا يبتعدون عنهم، وعند اعتراض السجناء يوضعون في الحبس الانفرادي بعد إجراءات تأديبية.
إلى ذلك، خلص التقرير إلى أنّ الوباء كان عبارة عن عملية اتخذت فيها العزلة شكلاً أكثر شيوعًا وشدة، في حين أن الحق في اللقاءات وممارسة الرياضة، التي تمكن السجناء من التواصل مع الآخرين، قد تم تقييدها تماماً، وهو ما أدى إلى تقييد ارتباط السجناء بالعالم الخارجي، بما في ذلك تواصلهم مع أسرهم وأقاربهم، بأدوات وممارسات مختلفة إلى حد كبير.
يشار إلى أن تركيا تشهد ارتفاعاً حاداً بمعدلات الوباء في جميع أنحاء البلاد، حيث بلغ معدل انتشار العدوى ذروته في أبريل الماضي، وسجلت السلطات أكثر من 60 ألف حالة إصابة جديدة يومياً وأكثر من 300 حالة وفاة.