قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، مارك ميلي، إن الحكومة الأفغانية قد "تواجه مستقبلاً غامضاً ونتائج سيئة محتملة" ضد متمردي حركة "طالبان"، خصوصاً مع تسارع انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في الأسابيع المقبلة.
وبدأت الولايات المتحدة رسمياً السبت سحب آخر جنودها من أفغانستان. وتشكل مغادرة الـ2500 جندي المتبقين في أفغانستان، خاتمة حرب استمرّت 20 عاماً بالنسبة لواشنطن.
ووفقاً لمجلة "بوليتيكو"، وصف الجنرال مارك ميلي، وهو من قدامى المحاربين في أفغانستان، الجيش والشرطة الأفغانيين بأنهم "مجهّزون بشكل جيد، ومدرّبون بشكل معقول"، مستشهداً بسنوات خبرة القوات الأفغانية في مواجهة حركات التمرد، لكنه امتنع عن القول إنهم "مستعدون تماماً للوقوف في وجه طالبان، من دون دعم دولي مباشر".
وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن القوات الأفغانية يمكن أن تصمد أمام ضغوط متزايدة، قال ميلي: "أعتقد أن هناك مجموعة من السيناريوهات المحتملة، قد تبقى الحكومة متماسكة من ناحية، وقد نحصل على بعض النتائج السيئة والمثيرة حقاً (...) علينا أن ننتظر ونرى كيف تتطور الأمور خلال الصيف".
وأضاف أنه "لا تزال هناك على الأقل إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية بين الحكومة في كابول وطالبان، وهذا من شأنه أن يُجنب اندلاع حرب أهلية هائلة يخشاها البعض".
"الجيش الأفغاني"
وأشار ميلي إلى أن الجيش الأفغاني قلّ اعتماده في السنوات الأخيرة على مستشاري الولايات المتحدة والحلف، لافتاً إلى أن بلاده ستُوّفر بعد انتهاء الانسحاب، "قدرات غير محددة للجيش الأفغاني من مواقع أخرى"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل، لكن مسؤولين آخرين قالوا إن تلك الترتيبات لدعم الجيش الأفغاني "لم يتم ترسيخها بعد".
وبيّن احتمالية أن يتم الانتهاء من الانسحاب قبل الموعد الذي حدده البيت الأبيض في 11 سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن هذا التاريخ "يعكس الحد الأقصى التقديري للوقت اللازم لنقل جميع القوات الأميركية وحلف الناتو، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المعدات، خارج البلاد".
وفي غضون شهرين تقريباً من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أكتوبر 2001، تمت الإطاحة بحكام حركة "طالبان" في البلاد من السلطة، وهزيمتهم عسكرياً، لكن في غضون عدة سنوات، أعادوا تنظيم صفوفهم وتسلّحوا، مستغلين الملاذ الآمن في باكستان المجاورة.
وفي السياق، انضمت وزيرتا الخارجية السابقتين للولايات المتحدة، هيلاري كلينتون وكوندليزا رايس، إلى الأصوات المعارضة لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وأعربت كلينتون ورايس، عن قلقهما للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بشأن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن كلينتون قولها: "إنه قرار صعب للغاية، النتيجة الرئيسية المحتملة هي انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان على أفغانستان، أما النتيجة الثانية تدور حول استئناف أنشطة الجماعات الإرهابية، وخصوصاً تنظيمي القاعدة وداعش".
وأضافت: "من المهم حماية آلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، والذين دافعوا عن حقوق المرأة والإنسان"، معربة عن أملها في إمكانية إعداد برنامج تأشيرة لهم في الولايات المتحدة.
"رصد التهديدات"
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد الأحد، أن بلاده ستستمر في رصد التهديدات الآتية من أفغانستان والتصدي لها، في أعقاب سحب القوات الأميركية من أفغانستان.
وقال بايدن في بيان، أصدره البيت الأبيض بمناسبة مرور 10 سنوات على تحييد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إنه "بفضل جهود القوات الأميركية في أفغانستان تدهور تنظيم القاعدة بشكل كبير".
وأضاف: "نتيجة لكل هذه الجهود، نضع الآن حداً لأطول حرب تخوضها أميركا، ونسحب آخر جنودنا في أفغانستان"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة ستبقى حذرة من تهديد الجماعات الإرهابية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم".
وأكد أن بلاده ستواصل "رصد واعتراض أي تهديد ينشأ ضدنا في أفغانستان"، مضيفاً أن واشنطن ستعمل بالتعاون مع حلفائها وشركائها الدوليين على "مواجهة التهديدات الإرهابية ضد وطننا ومصالحنا".
وبدأت الولايات المتحدة رسمياً السبت سحب آخر جنودها من أفغانستان. وتشكل مغادرة الـ2500 جندي المتبقين في أفغانستان، خاتمة حرب استمرّت 20 عاماً بالنسبة لواشنطن.
ووفقاً لمجلة "بوليتيكو"، وصف الجنرال مارك ميلي، وهو من قدامى المحاربين في أفغانستان، الجيش والشرطة الأفغانيين بأنهم "مجهّزون بشكل جيد، ومدرّبون بشكل معقول"، مستشهداً بسنوات خبرة القوات الأفغانية في مواجهة حركات التمرد، لكنه امتنع عن القول إنهم "مستعدون تماماً للوقوف في وجه طالبان، من دون دعم دولي مباشر".
وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن القوات الأفغانية يمكن أن تصمد أمام ضغوط متزايدة، قال ميلي: "أعتقد أن هناك مجموعة من السيناريوهات المحتملة، قد تبقى الحكومة متماسكة من ناحية، وقد نحصل على بعض النتائج السيئة والمثيرة حقاً (...) علينا أن ننتظر ونرى كيف تتطور الأمور خلال الصيف".
وأضاف أنه "لا تزال هناك على الأقل إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية بين الحكومة في كابول وطالبان، وهذا من شأنه أن يُجنب اندلاع حرب أهلية هائلة يخشاها البعض".
"الجيش الأفغاني"
وأشار ميلي إلى أن الجيش الأفغاني قلّ اعتماده في السنوات الأخيرة على مستشاري الولايات المتحدة والحلف، لافتاً إلى أن بلاده ستُوّفر بعد انتهاء الانسحاب، "قدرات غير محددة للجيش الأفغاني من مواقع أخرى"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل، لكن مسؤولين آخرين قالوا إن تلك الترتيبات لدعم الجيش الأفغاني "لم يتم ترسيخها بعد".
وبيّن احتمالية أن يتم الانتهاء من الانسحاب قبل الموعد الذي حدده البيت الأبيض في 11 سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن هذا التاريخ "يعكس الحد الأقصى التقديري للوقت اللازم لنقل جميع القوات الأميركية وحلف الناتو، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المعدات، خارج البلاد".
وفي غضون شهرين تقريباً من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أكتوبر 2001، تمت الإطاحة بحكام حركة "طالبان" في البلاد من السلطة، وهزيمتهم عسكرياً، لكن في غضون عدة سنوات، أعادوا تنظيم صفوفهم وتسلّحوا، مستغلين الملاذ الآمن في باكستان المجاورة.
وفي السياق، انضمت وزيرتا الخارجية السابقتين للولايات المتحدة، هيلاري كلينتون وكوندليزا رايس، إلى الأصوات المعارضة لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وأعربت كلينتون ورايس، عن قلقهما للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بشأن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن كلينتون قولها: "إنه قرار صعب للغاية، النتيجة الرئيسية المحتملة هي انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان على أفغانستان، أما النتيجة الثانية تدور حول استئناف أنشطة الجماعات الإرهابية، وخصوصاً تنظيمي القاعدة وداعش".
وأضافت: "من المهم حماية آلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، والذين دافعوا عن حقوق المرأة والإنسان"، معربة عن أملها في إمكانية إعداد برنامج تأشيرة لهم في الولايات المتحدة.
"رصد التهديدات"
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد الأحد، أن بلاده ستستمر في رصد التهديدات الآتية من أفغانستان والتصدي لها، في أعقاب سحب القوات الأميركية من أفغانستان.
وقال بايدن في بيان، أصدره البيت الأبيض بمناسبة مرور 10 سنوات على تحييد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إنه "بفضل جهود القوات الأميركية في أفغانستان تدهور تنظيم القاعدة بشكل كبير".
وأضاف: "نتيجة لكل هذه الجهود، نضع الآن حداً لأطول حرب تخوضها أميركا، ونسحب آخر جنودنا في أفغانستان"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة ستبقى حذرة من تهديد الجماعات الإرهابية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم".
وأكد أن بلاده ستواصل "رصد واعتراض أي تهديد ينشأ ضدنا في أفغانستان"، مضيفاً أن واشنطن ستعمل بالتعاون مع حلفائها وشركائها الدوليين على "مواجهة التهديدات الإرهابية ضد وطننا ومصالحنا".