رويترز
أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الأربعاء، أنه كلّف رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل)، يائير لابيد، أحد أقوى خصوم بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة جديدة، غير أن طريقه إلى النجاح ما زال غير مؤكد.

ويأتي اختيار لابيد (57 عاماً) بعد انتهاء المهلة الممنوحة لنتنياهو، وفشله في تشكيل الحكومة، ما اضطره لإعادة التكليف إلى الرئيس.

وقال ريفلين، في كلمة بثها التلفزيون وأعلن فيها اختياره لابيد، إن وزير المالية السابق حصل على دعم 56 من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 120 عضواً، وهو عدد لا يزال أقل من الأغلبية المطلوبة.

وأضاف الرئيس الإسرائيلي: "أصبح واضحاً أن يائير لابيد لديه إمكانية تشكيل حكومة تنال موافقة البرلمان، غير أن هناك العديد من الصعوبات".

وفي بيان قبول الترشيح، قال لابيد، إنه يهدف إلى تشكيل حكومة من اليسار واليمين والوسط "تعكس حقيقة أننا لا نكره بعضنا البعض". لكنه استبعد الخدمة في حكومة مع نتنياهو، مستشهداً بلائحة الاتهام الجنائية ضد رئيس الوزراء.

وأُجريت أحدث انتخابات في 23 مارس، بينما يُحاكم نتنياهو بتهم فساد، تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي اتهامات ينفيها. ولم تسفر الانتخابات عن الفوز بأغلبية كافية سواء لرئيس الوزراء أو لائتلاف فضفاض يضم المتنافسين من كل أطياف الساحة السياسية الساعين للإطاحة به.

وانقضت مهلة مدتها 28 يوماً لتشكيل ائتلاف حكومي بعدما فشل نتنياهو في الاتفاق على بنود مع شركاء محتملين من الجناح اليميني، ما مهد الطريق أمام ريفلين لتكليف عضو آخر في البرلمان بالمهمة.

واحتل حزب لابيد المركز الثاني في انتخابات الكنيست، برصيد 17 مقعداً، في حين حصل حصد حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 30 مقعداً.

وسعى نتنياهو وخصومه إلى التودد للأحزاب التي تمثل الأقلية العربية في إسرائيل لكسب أصواتها في الانتخابات. وأعلن 5 من نواب القائمة العربية المشتركة دعمهم لرئيس حزب "يش عتيد" لتشكيل الحكومة.

وأمام لابيد أيضاً 28 يوماً ليحاول تشكيل حكومة ائتلافية.

ومن المحتمل أن يؤدي الفشل في تشكيل حكومة إسرائيلية إلى الدعوة لجولة انتخابية جديدة، ما قد يزيد من الاضطرابات السياسية الداخلية، في وقت تواجه إسرائيل ضعوطاً داخلية تتعلق بمواصلة التعافي الاقتصادي ومواصلة حملة التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وكذلك تحديات خارجية ترتبط بشكل رئيسي بالبرنامج النووي الإيراني.