العربية
بعدما كشفت مصادر إعلامية، الأربعاء، عن تعثر محادثات فيينا بسبب وجود فجوة كبيرة بين واشنطن وطهران حول الإجراءات اللازمة للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني، شددت وزارة الخارجية الأميركية على أنه يجب على طهران الامتثال الكامل بالبنود.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية في الولايات المتحدة، نيد برايس، أنه على إيران الامتثال الكامل.
جاء ذلك على وقع تقارير صحافية تحدثت عن خلافات بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي، أوضحت أنه متعلق بتركيب إيران أجهزة طرد مركزي متطورة تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.
انتقادات إيرانية
وأتت هذه التطورات متزامنة مع كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في وقت سابق من الأربعاء، أن هناك خلافات عدة بين إيران والولايات المتحدة، معتبرا أن بعض المواقف الأميركية في العاصمة النمساوية غير مقبولة.
وتعليقاً على ما أعلنته أمس مصادر مطلعة لتلفزيون "برس تي في " الحكومي، وجه المتحدث وابلا من الانتقادات، معتبرا أن ما نقلته تلك القناة (التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" الرسمية) أخبار مزیفة وتحریفات، نافيا وجود أي مصدر مطلع في وزارة الخارجية قدم معلومات مماثلة.
كما اعتبر أنه لو أصرت الولايات المتحدة على إبقاء العقوبات المشددة ضد بلاده، لكانت المحادثات قد توقفت الآن، بحسب تعبيره.
مزاعم خاطئة
إلى ذلك، كشف عن أن هناك بعض الخلافات بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، بعض المواقف الأميركية في العاصمة النمساوية غير مقبولة، ولهذا فإن الوفد الإيراني يجري محادثات بحذر ودقة، وفقا لقوله.
تأتي هذه التصريحات، فيما يتوقع أن تستأنف محادثات فيينا، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، وإعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحاب الإدارة السابقة عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها المنصوص عليها وفق الاتفاق المبرم مع الغرب عام 2015، خلال يومين.