أطلق رئيس أركان القوات الجوية في فرنسا، ستيفان سبيت، تحقيقا لإلقاء الضوء على حقائق تتعلق بتقييد جندي من قبل زملائه، بينما كانت طائرات مقاتلة تطلق الذخيرة الحية، بجزيرة كورسيكا.

وأضاف ستيفان سبيت أنه تم فرض عقوبات صارمة على المسؤولين دون أن يحدد طبيعتها.

وأفادت صحيفة "أويست فرانس" بأن مزاعم هدا الجندي تعود إلى مايو 2019، حيث أشار محاميه، مو بيرنا، إلى أنه تم نقل الطيار إلى منطقة سولينزارا بالطائرة في 27 مايو 2019، من أجل السخرية منه وإذلاله.

وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى أن "زملاء الطيار قد ربطوا رأسه بكيس، ثم قيدوه وألقوا به بعنف في مؤخرة شاحنة نقل كانت تسير بسرعة عالية على طرق "كورسيكا"، وعند وصولهم إلى القاعدة الجوية، ربطوه بعمود، ثم تركوه تحت حقيبته، ولمدة عشرين دقيقة، سمع الجندي طائرات تحلق حوله وتطلق الرصاص الحي، وهو صوت مخيف، سرعان ما تناقلته الطلقات المحاكاة في اتجاهه، بحسب ما ذكر في الشكوى التي أشار محاميه أنه قدمها".

وندد الشاب بالعنف المتعمد بالسلاح، في الاجتماعات من قبل الجنود، مع سبق الإصرار، وتعريض حياة الآخرين للخطر.

من جانبه، أعلن العقيد ستيفان سبيت أن سلاح الجو يدين أي نشاط من المحتمل أن يقوض السلامة الجسدية أو النفسية لأفراده ويقف تحت تصرف نظام العدالة. وقال المحامي فريديريك بيرنا لوكالة "فرانس برس"، إن الشاب قدم شكوى إلى محكمة مرسيليا منتصف الأسبوع.

وقرر الجندي تقديم شكوى بعد عامين من الوقائع بعد أن طلب دون جدوى مهمة جديدة بعد هذه التجربة التي تطارده.