انتقد رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية البطريرك أبونا ماتياس، الجمعة، في أول تصريح علني له على الحرب في منطقة تيغراي، تصرفات إثيوبيا بشدة، واصفاً ما يحدث بأنه يرقى إلى "إبادة جماعية"، متهماً حكومة أديس أبابا بأنها "تريد القضاء على شعب تيغراي".
وعبّر أبونا ماتياس عن موقفه، خلال مقطع فيديو صُوّر الشهر الماضي وخاطب فيه عشرات الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، قائلاً إن "محاولاته السابقة للحديث إليهم تم حظرها"، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
وقال أبونا ماتياس، متحدثاً باللغة الأمهرية، عبر المقطع المصوّر: "هذا ليس خطأ شعب تيغراي. يجب على العالم كله أن يعرف ذلك"، سارداً ما قال إنه "فظائع، بما في ذلك تدمير الكنائس والتجويع القسري وعمليات النهب"، مضيفاً: "هذا الموسم السيئ سيزول"، حاضاً العالم على التدخل وإنهاء النزاع.
وتابع: "لقد قلت أشياء كثيرة، لكن أحداً لم يسمح بنشر رسالتي، وواجهوها بالتكميم وفرض الرقابة. تم ارتكاب العديد من الأعمال الوحشية في هذه الأيام في جميع أنحاء إثيوبيا، لكن ما يحدث في تيغراي يتسم بأقصى درجات الوحشية والقسوة".
من جانبه قال دينيس وادلي، مدير منظمة "بريدجيس أوف هوب" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وصديق رئيس الكنيسة الإثيوبية منذ عدة سنوات، لـ "أسوشيتد برس"، إنه "قام بتصوير هذا الفيديو في لحظة اندفاع أثناء زيارته أبونا ماتياس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر الماضي".
وتابع: "التقطت هاتفي وقلت له إذا كنت تريد نشر تعليقاتك فلنفعل ذلك، ونشرتها"، في حين أكد مسؤول كنسي لـ"أسوشيتد برس" صحة المقطع المصوّر، و"حرص أبونا ماتيوس على نشره".
وشهد إقليم تيغراي سقوط آلاف القتلى في معركة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، شمالي البلاد، إذ يأتي هذا القتال إثر صراع سياسي تحوّل إلى معركة دموية في نوفمبر الماضي.
إدانة صارخة
وتأتي تصريحات بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية كإدانة صارخة من شخص رفيع المستوى في إثيوبيا، في وقت يتعرض فيه الصحافيون المستقلون للتخويف والمضايقات، مع قرب انتخابات مقررة في يونيو المقبل.
وكانت الحكومة الإثيوبية قالت إنها "مستاءة للغاية" من موت المدنيين، وألقت باللائمة على قادة تيغراي السابقين، وادعت عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة.
وتقدّر الولايات المتحدة أن 4 ملايين شخص، أو ثلثي سكان تيغراي، هم بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية. وقال مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في منظمة "يونيسف": "ما نعرفه مقلق جداً، لكن ما لا نعرفه قد يكون أسوأ".
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن أبونا ماتياس، الذي وُلد في عام 1942، يتسم بالصراحة، وأنه اعتاد المجاهرة بمواقفه، إذ أصبح أول رئيس للكنيسة يندد بحكم النظام الشيوعي الإثيوبي في عام 1980، كما أُجبر على العيش في الخارج لأكثر من 30 عاماً، وفقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
{{ article.visit_count }}
وعبّر أبونا ماتياس عن موقفه، خلال مقطع فيديو صُوّر الشهر الماضي وخاطب فيه عشرات الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، قائلاً إن "محاولاته السابقة للحديث إليهم تم حظرها"، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
وقال أبونا ماتياس، متحدثاً باللغة الأمهرية، عبر المقطع المصوّر: "هذا ليس خطأ شعب تيغراي. يجب على العالم كله أن يعرف ذلك"، سارداً ما قال إنه "فظائع، بما في ذلك تدمير الكنائس والتجويع القسري وعمليات النهب"، مضيفاً: "هذا الموسم السيئ سيزول"، حاضاً العالم على التدخل وإنهاء النزاع.
وتابع: "لقد قلت أشياء كثيرة، لكن أحداً لم يسمح بنشر رسالتي، وواجهوها بالتكميم وفرض الرقابة. تم ارتكاب العديد من الأعمال الوحشية في هذه الأيام في جميع أنحاء إثيوبيا، لكن ما يحدث في تيغراي يتسم بأقصى درجات الوحشية والقسوة".
من جانبه قال دينيس وادلي، مدير منظمة "بريدجيس أوف هوب" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، وصديق رئيس الكنيسة الإثيوبية منذ عدة سنوات، لـ "أسوشيتد برس"، إنه "قام بتصوير هذا الفيديو في لحظة اندفاع أثناء زيارته أبونا ماتياس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر الماضي".
وتابع: "التقطت هاتفي وقلت له إذا كنت تريد نشر تعليقاتك فلنفعل ذلك، ونشرتها"، في حين أكد مسؤول كنسي لـ"أسوشيتد برس" صحة المقطع المصوّر، و"حرص أبونا ماتيوس على نشره".
وشهد إقليم تيغراي سقوط آلاف القتلى في معركة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، شمالي البلاد، إذ يأتي هذا القتال إثر صراع سياسي تحوّل إلى معركة دموية في نوفمبر الماضي.
إدانة صارخة
وتأتي تصريحات بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية كإدانة صارخة من شخص رفيع المستوى في إثيوبيا، في وقت يتعرض فيه الصحافيون المستقلون للتخويف والمضايقات، مع قرب انتخابات مقررة في يونيو المقبل.
وكانت الحكومة الإثيوبية قالت إنها "مستاءة للغاية" من موت المدنيين، وألقت باللائمة على قادة تيغراي السابقين، وادعت عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة.
وتقدّر الولايات المتحدة أن 4 ملايين شخص، أو ثلثي سكان تيغراي، هم بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية. وقال مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في منظمة "يونيسف": "ما نعرفه مقلق جداً، لكن ما لا نعرفه قد يكون أسوأ".
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن أبونا ماتياس، الذي وُلد في عام 1942، يتسم بالصراحة، وأنه اعتاد المجاهرة بمواقفه، إذ أصبح أول رئيس للكنيسة يندد بحكم النظام الشيوعي الإثيوبي في عام 1980، كما أُجبر على العيش في الخارج لأكثر من 30 عاماً، وفقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.