أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، السبت، أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على بلاده، مشيراً إلى أن "جميع الأطراف جادة في محاولاتها، لإيجاد حل وإحياء الاتفاق النووي" الموقع عام 2015.
وأوضح عراقجي، في تصريحات نقلتها قناة "برس تي في" الإيرانية"، أن "المعلومات التي وصلتنا من الجانب الأميركي، أنهم جادون بشأن العودة للاتفاق النووي"، لافتاً إلى أنهم "أعلنوا استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم. لكن هذا ليس كافياً من وجهة نظرنا، ومن ثم فإن المباحثات ستستمر حتى تلبى كل مطالبنا".
وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين، أن "إحدى نقاط الخلاف الرئيسية، تمثلت في قائمة العقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة رفعها".
وأشار عراقجي إلى أنه "لا تزال هناك خلافات كبيرة تحتاج إلى التفاوض"، موضحاً أن إيران "لن تعود إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، إلا بعد أن ترفع واشنطن جميع العقوبات المفروضة، أو التي أعيد فرضها أو تسميتها بعد انسحاب واشنطن منه"، وأنها "لن تفعل ذلك إلا بعد أن تتحقق من رفعها بشكل فعال".
مباحثات أميركية موسعة
وأجرى الفريق الأميركي بقيادة المبعوث الخاص إلى إيران روب مالي، محادثات مع الوفود الأوروبية والروسية والصينية في فيينا على مدار الأسابيع الماضية، فيما "لم تكن هناك أي محادثات مباشرة مع إيران"، بحسب قناة "برس تي في".
وكتب المدير السياسي للاتحاد الأوروبي انريكي مورا في تغريدة على تويتر: "لقد بدأنا الجولة الرابعة من محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي"، موضحاً أن "الوقت ليس في صالحنا. ويسعدني أن أرى أن جميع الوفود، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، تقول إنها تشاركني شعور المطالبة بالإسراع في العودة".
وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منذ أوائل أبريل الماضي، للتفاوض بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.
ولم تسفر الجولة الأخيرة من محادثات فيينا عن أي تقدم كبير، وتم تعليقها بسبب حضور العديد من الدبلوماسيين اجتماعات مجموعة السبع.
جدية إيران
يأتي ذلك بعد ساعات من إعراب الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن اعتقاده أن إيران جادة بشأن مفاوضات فيينا الخاصة ببرنامجها النووي لكن "ليس من الواضح إلى أي مدى"، مؤكداً أن هناك فرقاً بين مدى جديتهم في المحادثات، وما هم مستعدون لفعله.
وحين سُئل بايدن في البيت الأبيض، عما إذا كان يعتقد أن إيران جادة بشأن المحادثات التي تجرى في فيينا، أجاب: "نعم، لكن لأي مدى، وما هم على استعداد لفعله أمر مختلف. لكننا ما زلنا نتحاور".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال الإفادة اليومية، الجمعة، إن "مباحثات فيينا مع إيران ستكون طويلة لكن المؤشرات إيجابية وحققناً تقدماً"، مؤكدةً أنه "يمكن رفع العقوبات فقط عندما تعود طهران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، (..) ويعد استمرار المحادثات مؤشراً جيداً، ولكننا لن نعطي أكثر مما ستعطيه إيران".
تحذيرات بلينكن
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد من جهته، الجمعة، أن الولايات المتحدة برهنت خلال انخراطها في محادثات فيينا مع شركائها الأوروبيين وروسيا والصين، جديتها في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص (الاتفاق النووي).
وحذر بلينكن من أن إيران تقترب الآن أكثر فأكثر من إنتاج المواد الانشطارية اللازمة للأسلحة النووية، مشيراً إلى أن واشنطن لا تعلم ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
وقال في مقابلة مع "راديو بي بي سي 4": "قبل التوصل إلى الاتفاق (النووي) منذ سنوات قليلة، كانت مسألة أسابيع فقط، حتى تتمكن إيران من إنتاج مواد انشطارية لتصنيع سلاح نووي، ومن ثم تُرِكنا من دون تحديد وقت لفعل أي شيء تجاه هذا الأمر".
وأضاف، بحسب نص المقابلة الوارد في بيان للخارجية الأميركية: "نظرنا (حينها) إلى جميع السبل الممكنة لوضع قيود على البرنامج النووي الإيراني، وقطع الطريق على إنتاج المواد الانشطارية لصنع الأسلحة النووية، وهذا بالضبط ما فعلناه في الاتفاق (النووي)".
لكن بلينكن قال في مقابلة أخرى مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية، إن واشنطن لا تعلم ما إذا كانت إيران "مستعدة بالفعل لاتخاذ القرارات الضرورية للالتزام الكامل بالاتفاق النووي".
{{ article.visit_count }}
وأوضح عراقجي، في تصريحات نقلتها قناة "برس تي في" الإيرانية"، أن "المعلومات التي وصلتنا من الجانب الأميركي، أنهم جادون بشأن العودة للاتفاق النووي"، لافتاً إلى أنهم "أعلنوا استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم. لكن هذا ليس كافياً من وجهة نظرنا، ومن ثم فإن المباحثات ستستمر حتى تلبى كل مطالبنا".
وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين، أن "إحدى نقاط الخلاف الرئيسية، تمثلت في قائمة العقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة رفعها".
وأشار عراقجي إلى أنه "لا تزال هناك خلافات كبيرة تحتاج إلى التفاوض"، موضحاً أن إيران "لن تعود إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، إلا بعد أن ترفع واشنطن جميع العقوبات المفروضة، أو التي أعيد فرضها أو تسميتها بعد انسحاب واشنطن منه"، وأنها "لن تفعل ذلك إلا بعد أن تتحقق من رفعها بشكل فعال".
مباحثات أميركية موسعة
وأجرى الفريق الأميركي بقيادة المبعوث الخاص إلى إيران روب مالي، محادثات مع الوفود الأوروبية والروسية والصينية في فيينا على مدار الأسابيع الماضية، فيما "لم تكن هناك أي محادثات مباشرة مع إيران"، بحسب قناة "برس تي في".
وكتب المدير السياسي للاتحاد الأوروبي انريكي مورا في تغريدة على تويتر: "لقد بدأنا الجولة الرابعة من محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي"، موضحاً أن "الوقت ليس في صالحنا. ويسعدني أن أرى أن جميع الوفود، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، تقول إنها تشاركني شعور المطالبة بالإسراع في العودة".
وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منذ أوائل أبريل الماضي، للتفاوض بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.
ولم تسفر الجولة الأخيرة من محادثات فيينا عن أي تقدم كبير، وتم تعليقها بسبب حضور العديد من الدبلوماسيين اجتماعات مجموعة السبع.
جدية إيران
يأتي ذلك بعد ساعات من إعراب الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن اعتقاده أن إيران جادة بشأن مفاوضات فيينا الخاصة ببرنامجها النووي لكن "ليس من الواضح إلى أي مدى"، مؤكداً أن هناك فرقاً بين مدى جديتهم في المحادثات، وما هم مستعدون لفعله.
وحين سُئل بايدن في البيت الأبيض، عما إذا كان يعتقد أن إيران جادة بشأن المحادثات التي تجرى في فيينا، أجاب: "نعم، لكن لأي مدى، وما هم على استعداد لفعله أمر مختلف. لكننا ما زلنا نتحاور".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال الإفادة اليومية، الجمعة، إن "مباحثات فيينا مع إيران ستكون طويلة لكن المؤشرات إيجابية وحققناً تقدماً"، مؤكدةً أنه "يمكن رفع العقوبات فقط عندما تعود طهران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، (..) ويعد استمرار المحادثات مؤشراً جيداً، ولكننا لن نعطي أكثر مما ستعطيه إيران".
تحذيرات بلينكن
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد من جهته، الجمعة، أن الولايات المتحدة برهنت خلال انخراطها في محادثات فيينا مع شركائها الأوروبيين وروسيا والصين، جديتها في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص (الاتفاق النووي).
وحذر بلينكن من أن إيران تقترب الآن أكثر فأكثر من إنتاج المواد الانشطارية اللازمة للأسلحة النووية، مشيراً إلى أن واشنطن لا تعلم ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
وقال في مقابلة مع "راديو بي بي سي 4": "قبل التوصل إلى الاتفاق (النووي) منذ سنوات قليلة، كانت مسألة أسابيع فقط، حتى تتمكن إيران من إنتاج مواد انشطارية لتصنيع سلاح نووي، ومن ثم تُرِكنا من دون تحديد وقت لفعل أي شيء تجاه هذا الأمر".
وأضاف، بحسب نص المقابلة الوارد في بيان للخارجية الأميركية: "نظرنا (حينها) إلى جميع السبل الممكنة لوضع قيود على البرنامج النووي الإيراني، وقطع الطريق على إنتاج المواد الانشطارية لصنع الأسلحة النووية، وهذا بالضبط ما فعلناه في الاتفاق (النووي)".
لكن بلينكن قال في مقابلة أخرى مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية، إن واشنطن لا تعلم ما إذا كانت إيران "مستعدة بالفعل لاتخاذ القرارات الضرورية للالتزام الكامل بالاتفاق النووي".