وكالات
نجح رئيس بلدية لندن، العمّالي صادق خان، في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت الخميس ونشرت نتائجها السبت.

وأظهرت النتائج الرسمية أنّ خان (50 عاماً) الذي وُلد لمهاجرين باكستانيين ونشأ في مسكن اجتماعي، حصل على 1.2 مليون صوت، في حين حصل منافسه المحافظ شون بايلي المتحدّر من أصول جامايكية على 977 ألفاً و601 صوتاً، علماً بأنّ استطلاعات الرأي توقّعت فوز خان لكن بفارق أكبر.

وقال خان على تويتر، بعد إعلان النتائج: "شكراً لك لندن. إنه لشرف أن أخدم المدينة التي أحبها لمدة 3 سنوات أخرى".

وأضاف: "لن أدخر أي جهد لتمكين مدينتنا من الوقوف على قدميها مجدداً"، لافتاً إلى أن هناك إمكانية لتحقيق "مستقبل أكثر إشراقاً".

وكانت استطلاعات أظهرت أن العمالي صادق خان، 50 عاماً، هو المرشح الأوفر حظا بالفوز للفوز خلال الانتخابات البلدية، في مواجهة منافسه المحافظ الذي يصغره بسنة شون بايلي.

وخان، المحامي السابق المتخصّص في قضايا حقوق الإنسان، برز في ولايته الأولى مدافعاً شرساً عن بقاء بريطانيا في الاتّحاد الأوروبي ومعارضاً بقوّة لدعاة حملة بريكست، وفي مقدّمهم سلفه في رئاسة بلدية لندن المحافظ بوريس جونسون الذي أصبح لاحقاً رئيساً للوزراء.

وفي حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية رفع خان شعار "الوظائف والوظائف والوظائف"، واعداً بتنشيط اقتصاد مدينته التي عانت الأمرّين من جائحة كوفيد-19 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي مثّل ضربة قويّة لقطاعها المالي القوي.

ولضمان "مستقبل أكثر إشراقًا" للندن، أعلن خان عزمه على ترشيح العاصمة البريطانية لاستضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في 2036 او 2040 على أمل تكرار نجاح نسخة 2012 من الألعاب الصيفية.

وكان خان قد فاز بالولاية الأولى عام 2016، حين هزم المرشح الثري زاك غولدسميث المتحدر من النخبة البريطانية، والذي لم تؤدِ حملته التي انطوت على تلميحات مناهضة للإسلام، إلى إقناع الناخبين.

وخلال ولايته الأولى جمّد خان تعرفات النقل العام، وأنشأ مناطق منخفضة الانبعاثات لمكافحة التلوّث الناجم عن السيارات.

ومع ذلك، فقد تعرّض لانتقادات لفشله في وقف الهجمات بالسكاكين، وهي آفة يعزوها إلى انخفاض أعداد الشرطة بسبب إجراءات التقشّف التي اتخذتها الحكومات المحافظة.