العين الاخبارية

أجرت الأجهزة الأمنية عمليات تفتيش في أوساط مجموعة من جنود الجيش الألماني شكلوا "خلية نازية ووضعوا خططا عنيفة".

ووفق مجلة "دير شبيجل" الألمانية، فإن الأمن يملك أدلة على سعي هؤلاء الجنود لشراء أسلحة متطورة بشكل غير قانوني.

ونقلت المجلة عن مصادر لم تسمها إن الجنود تناقلوا صورا لأدولف هتلر ورموز نازية في مجموعة دردشة مغلقة على الإنترنت.

وأضافت المصادر "فتش محققون وعناصر شرطة منازل ثلاثة جنود في ولايات هيسن (وسط) وساكسونيا السفلى (شمال) وبادن فورتمبيرغ (جنوب غرب)، الثلاثاء الماضي".

كما فتش المحققون مواقع في ثكنة عسكرية في بفوليندورف (جنوب غرب)، للاشتباه في تورط عريف متمركز هناك في الخلية، فيما تبحث السلطات عن أدلة حول عريف آخر في نفس الثكنة.

وبخلاف الجنود، تستهدف الشرطة مجموعة من المدنيين المشاركين في مجموعات الدردشة، للاشتباه في انتمائهم للخلية.

وبدأ التحقيق في ملف هذه الخلية بعد اعتقال جندي من الجيش الألماني في فبراير /شباط الماضي، والعثور على عدة مسدسات وبنادق وقنابل يدوية وحارقة، بمنزله في بفوليندورف.

كما عثرت السلطات على بيان مع صديقة الجندي المحتجز يتحدث عن "القفز على السلطة في ألمانيا" عبر الإطاحة العنيفة بالنظام الحالي واحتلال البرلمان.

وخلال الأشهر الماضية، كشفت السلطات الألمانية النقاب عن وجود عدد متزايد من عناصر اليمين المتطرف والنازيين الجدد في أروقة الأجهزة الأمنية والجيش.

وفي أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، نشرت صحيفة "دي فيلت" مقتطفات من تقرير للاستخبارات الداخلية وصفته بـ"السري"، تشير إلى رصد الجهاز 350 حالة انتماء لليمين المتطرف في أجهزة الأمن في الفترة بين يناير 2017، ومارس 2020.

ووفق "دي فيلت"، فإن خطر النازيين الجديد يتزايد بشكل كبير في البلاد، وباتوا متواجدين في كل مكان؛ في المظاهرات والأجهزة الأمنية والشارع.

وأضافت"رغم أن إجمالي عدد المنتمين لليمين المتطرف لا يتخطى حاجز الـ25 ألف شخص في عموم البلاد، إلا أنهم يمثلون خطرا كبيرا على مستقبل ألمانيا".

ويشمل اليمين المتطرف في ألمانيا مجموعة من المنظمات والحركات، مثل النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ التي ترفض النظام القائم، وحركة بيغيدا المعادية للإسلام.