العين الاخبارية

اتخذت روسيا آخر خطوة لاستكمال انسحابها من اتفاقية "السماوات المفتوحة" بعد ستة أشهر من إعلانها العزم على ترك المعاهدة.

وبحسب ما ذكرته وكالة "إنترفاكس" للأنباء فإن المجلس الأدنى بالبرلمان الروسي صوت اليوم الأربعاء بالموافقة على تشريع يضفي صفة الرسمية على انسحاب موسكو من اتفاقية السماوات المفتوحة، التي تسمح برحلات استطلاع غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء.

وأعلنت روسيا انسحابها من الاتفاقية منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، ويمثل عرضها على البرلمان آخر خطوة في ترك المعاهدة، حيث تقضي القواعد بضرورة إشعار قبل ستة أشهر للخروج من الاتفاقية.

وانسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية السماوات المفتوحة في نوفمبر /تشرين الثاني، في واحد من القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتتهم واشنطن روسيا بانتهاك الاتفاقية وهو ما تنفيه موسكو؛ التي بررت انسحابها بأنه ردّ على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخروج من المعاهدة، الذي اكتمل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويعود توقيع المعاهدة إلى عام 1992، بعد أن انتهت الحرب الباردة، وتداعت الدول العظمى إلى تنظيم سلوك طائراتها في الأجواء.

لكن المعاهدة التي تسمح بتحليق طائرات استطلاع غير مسلحة في أجواء عشرات الدول المشاركة فيها لتعزيز الثقة بين القوى العظمى وتجنب الصراع، لم تدخل حيز التنفيذ إلا عام 2002.

وتسمح الاتفاقية لجيوش الدول المنضوية تحتها بتنفيذ عدد محدد من رحلات الاستطلاع غير المسلحة كل سنة فوق دولة أخرى، شرط إبلاغها بالأمر قبل وقت قصير من الطلعة الجوية، التي تسمح أيضا بالتقاط صور.

وإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا ينضوي في عضوية معاهدة الأجواء المفتوحة 33 دولة، بينها ألمانيا وكندا والمملكة المتحدة، وفرنسا، ودول أوروبية وآسيوية أخرى.