أعرب مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عن ثقتهم في أن تدخلهم من وراء الكواليس "ساعد في تجنب غزو بري إسرائيلي" مبكر لقطاع غزة الذي يشهد قصفاً إسرائيلياً مستمراً منذ 10 أيام، وفقاً لما أوردته مجلة "بوليتيكو".
ونقلت المجلة الأميركية عن مصدر لم تسمه، لكنها وصفته بأنه "مطلع"، قوله إن مسؤولين أميركيين حضّوا بشكل خاص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومساعديه، على إنهاء العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، والتي تضمنت غارات جوية، راح ضحيتها أكثر من 200 فلسطيني.
وأضافت المجلة، أن الولايات المتحدة ساعدت أيضاً في تسهيل المناقشات بين المسؤولين المصريين وطرفي الصراع، بما في ذلك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ونقلت عن المصدر قوله، إن "هناك مؤشرات على أن حماس تبحث عن مخرج من هذا الصراع".
ولفتت "بوليتيكو" إلى أن "الوضع غير قابل للتنبؤ، إذ أنه في حال قرر أحد الطرفين تكثيف نشاطاته العسكرية، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى انهيار جميع جهود إقرار وقف إطلاق نار دائم".
وأضافت: "مع ذلك تبحث إدارة الرئيس بايدن، وجهات أخرى، بشكل حثيث، عن طرق لإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المكتظ بالسكان".
وقال المصدر، إن "النهاية قد تأتي على مراحل، عبر وقف مبدئي لتبادل إطلاق الصواريخ للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، قبل إنهائه (التصعيد) بشكل تام".
وكان الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، أعرب عن قلقه عندما حذر من أنه "كلما طال أمد الصراع، زاد خطر زعزعة الاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن "ليس من مصلحة أحد استمرار القتال".
نفاذ صبر واشنطن
الرئيس الأميركي جو بايدن، سبق أن أعرب في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، عن "دعمه" لوقف إطلاق النار، وهو ما اعتبر بمثابة إشارة إلى قرب "نفاذ صبر" الولايات المتحدة تجاه تل أبيب.
وبحسب "بوليتيكو"، شددت الولايات المتحدة منذ اندلاع الشرارة الأولى للصراع على "ضرورة إنهائه في أسرع وقت ممكن".
لكن، وعلى إثر محادثات مع نظراء لهم في المنطقة، قرر مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة بايدن، أن الطريقة الأمثل لتقليل الإطار الزمني للصراع، تكمن في حض إسرائيل من وراء الكواليس على وقف إطلاق النار وليس بالمطالبة العلنية، أو دعم قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنص على ذلك.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة تلقت اتهامات بـ"الازدواجية"، من خلال اتخاذها مساراً خاصاً، ووقوفها إلى جانب إسرائيل خلال مناقشات مجلس الأمن، إلا أن المسؤولين الأميركيين قرروا "تلقي الضربة" في حال كان ذلك يعني تقليل أمد الصراع.
وأضاف أن إسرائيل بدت، في بداية الأمر "على وشك المضي قدماً في إطلاق غزو بري ضد قطاع غزة"، ما كان سيؤدي حتماً إلى مزيد من إراقة الدماء وإطالة أمد الصراع، لافتاً إلى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير كانت "مهمة" لمنع العملية البرية.
وتريد الولايات المتحدة تجنب تكرار ما حدث في عام 2014، عندما شنت إسرائيل حرباً على غزة دامت نحو 50 يوماً، وقتلت أكثر من 2000 فلسطيني و70 إسرائيلياً.
ووفقا لـ"بوليتيكو"، تتمثل أحد العوامل المعقدة في مساعي إنهاء الصراع الحالي، في محاولة "حماس" وضع مطالب تتعلق بالقدس الشرقية، وهي المدينة محل النزاع، أثناء مناقشاتها مع الأطراف التي تحاول وقف إطلاق النار.
ولم يوضح المصدر هذه المطالب، لكنه أكد أنه "من المستحيل أن تقبل بها إسرائيل".
وأضاف المصدر أن "حماس ليست الجماعة المسلحة الوحيدة الناشطة في قطاع غزة"، ما يثير مخاوف من أن جماعات مسلحة أخرى "قد ترغب في إطالة أمد الصراع".
{{ article.visit_count }}
ونقلت المجلة الأميركية عن مصدر لم تسمه، لكنها وصفته بأنه "مطلع"، قوله إن مسؤولين أميركيين حضّوا بشكل خاص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومساعديه، على إنهاء العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، والتي تضمنت غارات جوية، راح ضحيتها أكثر من 200 فلسطيني.
وأضافت المجلة، أن الولايات المتحدة ساعدت أيضاً في تسهيل المناقشات بين المسؤولين المصريين وطرفي الصراع، بما في ذلك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ونقلت عن المصدر قوله، إن "هناك مؤشرات على أن حماس تبحث عن مخرج من هذا الصراع".
ولفتت "بوليتيكو" إلى أن "الوضع غير قابل للتنبؤ، إذ أنه في حال قرر أحد الطرفين تكثيف نشاطاته العسكرية، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى انهيار جميع جهود إقرار وقف إطلاق نار دائم".
وأضافت: "مع ذلك تبحث إدارة الرئيس بايدن، وجهات أخرى، بشكل حثيث، عن طرق لإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المكتظ بالسكان".
وقال المصدر، إن "النهاية قد تأتي على مراحل، عبر وقف مبدئي لتبادل إطلاق الصواريخ للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، قبل إنهائه (التصعيد) بشكل تام".
وكان الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، أعرب عن قلقه عندما حذر من أنه "كلما طال أمد الصراع، زاد خطر زعزعة الاستقرار في المنطقة". وأشار إلى أن "ليس من مصلحة أحد استمرار القتال".
نفاذ صبر واشنطن
الرئيس الأميركي جو بايدن، سبق أن أعرب في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، عن "دعمه" لوقف إطلاق النار، وهو ما اعتبر بمثابة إشارة إلى قرب "نفاذ صبر" الولايات المتحدة تجاه تل أبيب.
وبحسب "بوليتيكو"، شددت الولايات المتحدة منذ اندلاع الشرارة الأولى للصراع على "ضرورة إنهائه في أسرع وقت ممكن".
لكن، وعلى إثر محادثات مع نظراء لهم في المنطقة، قرر مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة بايدن، أن الطريقة الأمثل لتقليل الإطار الزمني للصراع، تكمن في حض إسرائيل من وراء الكواليس على وقف إطلاق النار وليس بالمطالبة العلنية، أو دعم قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنص على ذلك.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة تلقت اتهامات بـ"الازدواجية"، من خلال اتخاذها مساراً خاصاً، ووقوفها إلى جانب إسرائيل خلال مناقشات مجلس الأمن، إلا أن المسؤولين الأميركيين قرروا "تلقي الضربة" في حال كان ذلك يعني تقليل أمد الصراع.
وأضاف أن إسرائيل بدت، في بداية الأمر "على وشك المضي قدماً في إطلاق غزو بري ضد قطاع غزة"، ما كان سيؤدي حتماً إلى مزيد من إراقة الدماء وإطالة أمد الصراع، لافتاً إلى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير كانت "مهمة" لمنع العملية البرية.
وتريد الولايات المتحدة تجنب تكرار ما حدث في عام 2014، عندما شنت إسرائيل حرباً على غزة دامت نحو 50 يوماً، وقتلت أكثر من 2000 فلسطيني و70 إسرائيلياً.
ووفقا لـ"بوليتيكو"، تتمثل أحد العوامل المعقدة في مساعي إنهاء الصراع الحالي، في محاولة "حماس" وضع مطالب تتعلق بالقدس الشرقية، وهي المدينة محل النزاع، أثناء مناقشاتها مع الأطراف التي تحاول وقف إطلاق النار.
ولم يوضح المصدر هذه المطالب، لكنه أكد أنه "من المستحيل أن تقبل بها إسرائيل".
وأضاف المصدر أن "حماس ليست الجماعة المسلحة الوحيدة الناشطة في قطاع غزة"، ما يثير مخاوف من أن جماعات مسلحة أخرى "قد ترغب في إطالة أمد الصراع".