وكالات

حذّر خبراء الأرصاد الجوية، الخميس، من إعصار جديدة وكبيرة يضرب خليج البنغال قبالة الساحل الشرقي للهند.

وقالت دائرة الأرصاد الجوية الهندية إن إعصارا في طريقه لضرب ولايتي البنغال الغربية وأوديشا الشرقية في 26 أيار/مايو الجاري.

يأتي ذلك بعد أيام فقط إعصار "تاوكتاي" وهو أكبر إعصار يضرب غرب البلاد منذ عقود، حيث خلف ما لا يقل عن 120 قتيلا.

ويقول علماء إن الأعاصير في هذه المنطقة المكتظة التي تعاني حاليا جراء فيروس كورونا، أصبحت أكثر تواترا وأقوى فيما يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات حرارة البحار.

وحتى قبل أن يضرب إعصار تاوكتاي الساحل مساء الإثنين، تسببت أمطار غزيرة من أطرافه الخارجية والرياح القوية في مقتل حوالى 20 شخصا في غرب الهند وجنوبها.

وفي ولاية غوجارات حيث حطمت الرياح النوافذ واقتلعت عشرات الآلاف من الأشجار وقطعت الكهرباء عن أعداد كبيرة من السكان، ارتفع عدد القتلى إلى 53 كما قال مسؤولون مساء الأربعاء.

لكن عدد القتلى مرشح للارتفاع، إذ أفادت صحف محلية بأن ما يقرب من 80 شخصا لقوا حتفهم في الولاية وقتل العديد منهم بسبب انهيار منازل أو جدران.

وتم إجلاء حوالى 200 ألف شخص قبل وصول الإعصار ولم يتم الإبلاغ عن مشكلات كبيرة في المستشفيات المخصصة لمعالجة المصابين بكورونا.

وتراجعت قوة الإعصار مع تحركه إلى الشمال الشرقي، ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة في الله آباد ونيودلهي التي شهدت أكثر أيامها رطوبة وبرودة في أيار/مايو خلال 70 عاما.

كذلك، ضربت العاصفة منشآت نفط بحرية بأمواج وصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، ما أدى إلى جنوح منصة نفط وسفن دعم على متنها حوالى 700 شخص.

وأنقذت سفن البحرية حوالي 600 منهم، لكن 49 لقوا حتفهم ومازال 26 في عداد المفقودين من سفينة إيواء لعمال نفط انفصلت عن مراسيها خلال العاصفة وغرقت.

تم انتشال 37 جثة فيما جابت طائرات ومروحيات تابعة للبحرية فوق بحر العرب بحثا عن ناجين آخرين.

وقال كبير مهندسي السفينة رحمن شيخ لصحيفة "إنديان إكسبرس" من أحد المستشفيات إن القبطان والشركة لم يتعاملا بجدية كافية مع التحذير من الإعصار.

وأضاف "كانت هناك فتحة كبيرة. بدأت المياه تتدفق. حاولنا استخدام قوارب النجاة لكن لم يكن بالإمكان إطلاق سوى اثنين وكانت ال14 الأخرى مثقوبة".

وتابع "شعرت بأن ساعتي قد حانت، لكن الله أنقذني".

وقال أحد أفراد الطاقم لوكالة فرانس برس بعد نزوله من مدمرة بحرية في بومباي الأربعاء "نحن محظوظون لأننا على قيد الحياة".

وأضاف "كنا نتشبث بالزورق ولحسن الحظ ساعدتنا سترات النجاة فيما كانت المياه تغمر رؤوسنا".