أمرت السلطات في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مساء السبت، سكان إحدى المدن في شرقي البلاد بمغادرتها إثر ثوران أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم.

وطالبت السلطات سكان مدينة غوما، التي يشرف عليها بركان نييراغونغو، بإخلائها فورا، رغم أنها أكدت أن المدينة ليست في خطر.

وقال وزير الإعلام الكونغولي، باتريك مويايا في تغريدة على تويتر، إنه "تم تفعيل خطة إخلاء مدينة غوما"، وفقا لفرانس برس.

وكان بركان نييراغونغو ثار، مساء السبت، مما أدى إلى تحول لون السماء إلى الأحمر الناري وشعور السكان بالذعر في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة.

واندلع بركان نييراغونغو حوالي الساعة 7 مساء بالتوقيت المحلي، وفقا لأونر شيرابا، عالم البراكين في غوما، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

وفر الناس باتجاه الحدود مع رواندا المجاورة، بينما أفاد مراسلو رويترز إن الكهرباء انقطعت في معظم أنحاء المدينة.

وقال عالم البراكين داريو تيديسكو لرويترز إن غوما ليست في خطر على ما يبدو، وإن الحمم تتدفق شرقا في اتجاه الحدود الرواندية.

وكان تيديسكو قد قال في وقت سابق إنه يعتقد أن الحمم قد تصل إلى غوما.

وقال مصدر من الأمم المتحدة إن رحلة استطلاعية قامت بها طائرة مروحية تابعة للأمم المتحدة أظهرت على ما يبدو عدم تدفق الحمم البركانية صوب غوما أو أي مركز سكاني رئيسي.

وكانت آخر مرة ثار فيها بركان نيراجونجو في العام 2002، مما أسفر عن مقتل 250 شخصا وتشريد 120 ألفا بعد تدفق حمم على غوما.

وقال تيديسكو إن البركان به بعض أسرع الحمم البركانية في العالم.

أما الحاكم العسكري لإقليم نورث كيفو، كونستانت نديما، فقال للصحفيين "أطلب من السكان التزام الهدوء واتباع تعليمات المنسق الإقليمي للحماية المدنية وتعليمات الشرطة والقوات المسلحة".

ونشر المتحدث باسم حكومة الكونغو باتريك مويايا على تويتر صورا لاجتماع طارئ في العاصمة كينشاسا برئاسة رئيس الوزراء وقال إن السلطات تراقب الوضع عن كثب.