الحرة

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني، استخدم مواهبه الإعلامية للتحشيد ضد حكومة فلاديمير بوتين.

أشارت الصحيفة إلى أن نافالني استخدم مؤسساته لإبقاء زعيم المعارضة دائما في أعين الجمهور، على الرغم من دخوله للسجن بعد عودته للبلاد من الرحلة العلاجية.

ويملك نافالني أكثر من 6.5 مليون مشترك على موقع يوتيوب واستخدم إنستغرام وتيلغرام للدفع بأفكاره حول تحسين الخدمات العامة ومستويات المعيشة في البلاد.

وحكِم على نافالني بالحبس عامين ونصف العام لإدانته بتهمة انتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط في قضية فساد سابقة، وسجن في معسكر بوكروف الواقع على مسافة 100 كيلومتر شرق موسكو والذي يعتبر أحد أكثر السجون تشددا في روسيا.

وبدأ نافالني إضرابا عن الطعام للمطالبة بالحصول على الرعاية الطبية المناسبة، وهي خطوة يعتقد بعض المراقبين أنها كانت تهدف أيضا إلى ضمان بقائه في دائرة الضوء بعد سجنه.

عاد نافالني إلى روسيا في يناير قادما من ألمانيا، حيث خضع لرحلة علاجية بعد ما يقول مؤيدون ومسؤولون غربيون إنه واجه محاولة اغتيال عبر تسميمه، إذ كان يعلم أن مصيره سيكون هو السجن الذي يؤدي إلى تهميش زعيم المعارضة الوحيد منذ سنوات الذي أزعج الرئيس الروسي بوتين.

حمّل المعارض الروسي، الكرملين، مسؤولية محاولة تسميمه، لكن الأخير ينفي ذلك.

قال عضو مجلس مدينة موسكو، سيرجي ميتروخين، وهو الذي كان في البرلمان الوطني عندما التقى لأول مرة بالسيد نافالني منذ 20 عاما، "لقد كان دائما يولي الكثير من الاهتمام للعلاقات العامة".

وأضاف: "ربما تكون هذه القدرة على استخدام العلاقات العامة هي السمة الرئيسية لشخصيته".

وتحركت السلطات الروسية لإعلان حركة نافالني السياسية، بما في ذلك مؤسسته لمكافحة الفساد، منظمة متطرفة، ووضعها في مستوى مواز مع الجماعات الإرهابية مثل القاعدة.