تكثف الطالبة الأسترالية، إيزي راغ-سيبينغز، (14 عاما) أنشطتها في الضغط على حكومة بلادها لمكافحة تغير المناخ، متخلية عن أنشطة أخرى تراها مضيعة للوقت في عملها الاجتماعي.وأصبحت راغ-سيبينغز، واحدة من أبرز نشطاء حماية البيئة في أستراليا، بعدما تصدرت صورتها الدامعة عناوين الصحف العالمية أواخر عام 2019، عندما هددتها الشرطة بالاعتقال خارج مقر إقامة رئيس الوزراء.وقالت الناشطة في مقابلة مع وسائل الإعلام في أبريل الماضي: "أعتقد أن كثيرين ينظرون إلينا ويقولون: إنهم أطفال، لا يعرفون ما يتحدثون عنه".وأضافت: "لكني أرى أنهم يستهينون بنا ولا يدركون مدى قوتنا وحجم عملنا. نحن نستمع إلى العلماء الذين يحاولون على مدى سنوات طويلة تنبيه الناس إلى تغير المناخ، لكن الناس لا يستمعون لهم".وسجل في أستراليا أعلى معدل انبعاث للغازات المسببة للاحتباس الحراري، بالنسبة للفرد في دول العالم الغنية، فيما قالت راغ-سيبينغز، إن "تقاعس رئيس الوزراء، سكوت موريسون، عن مكافحة أزمة تغير المناخ يبرز ضرورة إحداث تغيير في القيادة".وشاركت الناشطة الأسترالية الشابة، لأول مرة في احتجاجات عام 2019، عندما انضمت إلى محتجين غاضبين خارج مقر إقامة موريسون بمدينة سيدني، في أعقاب حرائق غابات مدمرة.وأطلقت وسائل الإعلام المحلية عليها "غريتا تونبري الأسترالية"، إشارة إلى ناشطة المناخ السويدية الشابة، التي اشتهرت في نشاطاتها الدولية الهادفة لحماية البيئة، فيما تسلطت الأضواء أكثر على الناشطة الأسترالية الشابة منذ مايو الماضي، عندما قادت آلافا من الطلاب في مسيرة احتجاجية في وسط سيدني.وكانت الناشطة واحدة من 8 قصر رفعوا دعوى قضائية جماعية على الحكومة الاتحادية الأسترالية، قائلين إن "توسيع منجم فحم في ولاية نيو ساوث ويلز سيؤدي إلى تغير المناخ وسيهدد مستقبلهم".وانتهت القضية الأسبوع الماضي، بصدور حكم تاريخي يفرض على وزيرة البيئة الأسترالية التزاما أخلاقيا تجاه الأطفال بالنظر في الضرر الناجم عن تغير المناخ.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90