أطفأ تراكم الديون واحدة من أهم محطات توليد الكهرباء في إيران بمدينة بوشهر جنوبي البلاد.
وبحسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين، فقد وفرت الوحدة الأولى في محطة بوشهر للطاقة ما يقرب من 2 إلى 2.4% من احتياجات الكهرباء في البلاد في السنوات الخمس الماضية.
وشيدت المحطة الإيرانية شركة أتوم ستروى إكسبورت الروسية في البداية عام 1995 وجرى إنجاز بنائها في 2011 في الولاية الرئاسية الثانية من حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وقال عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، رمضان علي سنجدويني، لموقع "شما نيوز" وتابعتها "العين الإخبارية" ، إنه "تم إغلاق محطة بوشهر لتوليد الكهرباء بسبب الديون الحكومية"، مضيفاً "من القضايا التي واجهناها في الأسابيع الماضية، وأدركنا للتو، أن محطة بوشهر للطاقة لم تكن في دائرة توليد الكهرباء، لأنها مدينة للحكومة".
وطالما تبجحت إيران بأن العقوبات الأمريكية لم يكن لها تأثير على إنتاج الكهرباء وباقي المنشآت الحيوية في البلاد، لكن توقف هذه المحطة المهمة تكشف أكاذيب تلك المزاعم.
وأشار عضو في لجنة الطاقة بالبرلمان: إلى أنه أمر غير مسبوق في الأربعين سنة الماضية أن الكهرباء في المناطق الحضرية انقطعت قبل ذروة حرارة الصيف، ويتسبب انقطاع التيار الكهربائي في حدوث العديد من المشاكل للعائلات، وخاصة أولئك الذين يعيشون في شمال وجنوب البلاد، لأنه مع انقطاع التيار الكهربائي، سيتم قطع مياه الشرب والمياه الزراعية".
أضاف "في حالة إدارة الكهرباء أو إنتاجها، فإن التدهور الكامل وسوء الإدارة الحكومية واضحان"، متهما حكومة الرئيس حسن روحاني بالسعي وراء زيادة ومضاعفة الاستياء الاجتماعي من النظام عبر تضييق سبل عيش الناس.
وكانت تقارير إيرانية رجحت في مارس/آذار الماضي، أن تتوقف محطة بوشهر للطاقة الكهربائية بسبب مشاكل تحويل العملات والعقوبات المصرفية التي تفرضها الولايات المتحدة.
وأوضح نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمود جعفري: "إذا لم يتم العثور على حل عاجل للمشاكل المالية، فمن المحتمل أن يواجه توليد الكهرباء بالوحدة الأولى لمحطة بوشهر للطاقة النووية مشاكل خطيرة هذا العام لسوء الحظ، فإن أنشطة أول محطة للطاقة النووية في العالم الإسلامي قد تتوقف".
وأضاف جعفري إن "العلاقات التي تحكم العلاقات الدولية للبلاد والمشاكل في مجال توريد وتحويل العملة لتلبية بعض متطلبات الوحدة الأولى لمحطة بوشهر للطاقة النووية، هي أحد المشاكل التي تواجهها منظمة الطاقة الذرية".
وبعد سنوات من التأخير، تم تدشين محطة بوشهر لتوليد الكهرباء أخيرًا في عام 2011، ولكن توقف تشغيلها أطلقه عدد من المسؤولين الإيرانيين مؤخراً جراء العقوبات الأمريكية ومشاكل مالية تتعرض لها إيران.
ومحطة بوشهر للطاقة تقع في الجنوب الشرقي من مدينة بوشهر جنوب إيران، وهي واحدة من محطات الطاقة في إيران وأول محطة للطاقة النووية في إيران هي مفاعل تعمل بالماء المضغوط VVER بطاقة إنتاجية 1000 ميجاواط.