وكالات
تجدد اشتعال النيران في مصفاة نفط بجنوب طهران، الخميس، بعد انفجار أحد الخزانات هناك، وفق ما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها، إعلانها انفجار أحد الخزانات في المصفاة، وهو الذي اندلعت فيه النيران مساء الأربعاء ويحتوي مخلفات نفطية.

وتواصلت جهود إخماد الحريق منذ نشوبه مساء الأربعاء لغاية صباح الخميس، بمشاركة أكثر من 60 عربة إطفاء و140 فرداً، وبالتعاون مع الهلال الأحمر وشرطة المرور وخدمات الطوارئ، وفق ما نقلت وكالة "مهر" عن الناطق باسم منظمة إطفاء الحرائق في بلدية طهران.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" نقلت عن الناطق باسم المصفاة، شاكر الخفاعي، قوله إنه تمت "السيطرة على الحريق"، وإن "اكتمال إخماده سيحصل بحلول الظهر" بالتوقيت المحلي، لكن النيران تجددت ظهر الخميس.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، شوهد من على بُعد كيلومترات، عمود من الدخان يرتفع فوق مكان الحريق، لكنه أقل سماكة مما كان عليه الأربعاء.

وقالت السلطات الإيرانية إن الحريق اندلع مساء الأربعاء، إثر انفجار نجَم عن تسرب للغاز المسال، وإنها فتحت تحقيقاً. ولم تشر إلى وقوع أي ضحايا.

غرق سفينة إيرانية

وبحسب "إرنا"، فإن المصفاة التي اندلعت فيها النيران تعمل منذ عام 1968، وهي مملوكة لـ"شركة طهران لتكرير البترول"، وتبلغ قدرتها 250 ألف برميل في اليوم، وتقع على تخوم المدينة الجنوبية في منطقة صناعية شاسعة تبعد بضع مئات الأمتار فقط عن أحياء سكنية.

وشبّ الحريق بعد ساعات من إعلان البحرية الإيرانية أن سفينة إمداد يبلغ طولها أكثر من 200 متر غرقت في خليج عُمان بعدما كافحت فرق الإطفاء لساعات طويلة حريقاً اندلع على متنها يوم الثلاثاء.

ووفق "فرانس برس"، يُرجع البعض في إيران كل حادث إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في ظل التوتر الشديد مع تل أبيب، فيما يشير آخرون إلى العقوبات الأميركية التي تعزل إيران عن العالم وتجعل من الصعب صيانة البنى التحتية الصناعية.