استغل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته إلى كوستاريكا ليحث مواطني دول أمريكا الوسطى ممن يحلمون بحياة أفضل في أماكن أخرى، على عدم التوجه إلى بلاده من دون الوثائق الضرورية.

ويختتم بلينكن زيارة استمرت يومين إلى أمريكا الوسطى لعرض خطط الرئيس جو بايدن المتعلقة بمعالجة الأسباب التي تدفع المهاجرين للتوجه إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وقال بلينكن خلال زيارة إلى مركز مدني في سان خوسيه: "الحقيقة هي أن عددا كبيرا من الشبان في المنطقة يسعون (بائسين) لحياة أفضل بدرجة يخاطرون معها بكل شيء، كل شيء للقيام برحلة خطيرة جداً شماللا".

وأضاف أن "الناس يموتون على الطريق، يواجهون العنف، والذين يصلون إلى حدودنا تتم إعادتهم لأن الحدود غير مفتوحة، على الناس عدم القيام بالرحلة الخطيرة إلى حدودنا".

وخلص الدبلوماسي إلى أنه "لا يكفي قول (لا تأتوا)"، مضيفاً: "علينا العمل سويا لنجعل الأمر أكثر أمانا للناس في أنحاء أمريكا الوسطى كي يبقوا في منازلهم ومجتمعاتهم دون خوف".

وعندما وصل بايدن إلى البيت الأبيض في يناير، واجه بسرعة تدفقاً كبيراً من المهاجرين من أمريكا الوسطى على الحدود الأمريكية مع المكسيك.

ويتهم الجمهوريون بايدن الذي وعد بسياسة هجرة أكثر "إنسانية" لإنهاء القيود الصارمة لرئاسة دونالد ترامب، بأنه تسبب في تلك الزيادة، وبأنه ينفي على الدوام وجود "أزمة".

ويوم الثلاثاء، التقى بلينكن وزراء خارجية من عدة دول في أمريكا الوسطى، ودعاهم إلى الدفاع عن الديمقراطية ومحاربة الفساد من أجل مكافحة أسباب تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة "من جذورها".