فرانس برس
انتقدت الصين السبت قنصليتي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هونغ كونغ بسبب إضاءة شموع في ذكرى أحداث تيان أنمين في الرابع من يونيو، معتبرةً ذلك "استعراضاً سياسياً أحمق" يهدف إلى زعزعة استقرار المدينة.
وشوهدت شموع مضاءة على نوافذ مبنى القنصلية الأميركية المجاورة لمقر إقامة المسؤولة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام المعينة من قبل بكين، ومكاتب الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة.
ونشرت البعثتان صوراً للشموع المضاءة في ذكرى تيان أنمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال متحدث باسم مكتب وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ: "لا يمكن التسامح إطلاقاً مع.. أي محاولة لاستغلال هونغ كونغ للقيام بأنشطة تسلل أو تخريب ضد البر الرئيسي تتجاوز الخط الأحمر".
وأضاف: "مرة أخرى نحض أجهزة الدول المعنية في هونغ كونغ على التوقف فوراً.. عن التدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين عموماً، وتجنب اللعب بالنار".
على مدى ثلاثة عقود، واظبت حشود ضخمة في هونغ كونغ، وصل عددها أحياناً إلى عشرات الآلاف، على التجمع وإضاءة الشموع في الرابع من يونيو، إحياءً لذكرى أشخاص قُتلوا في 1989 عندما سحقت دبابات وجنود متظاهرين كانوا يطالبون بالديموقراطية في ساحة تيان أنمين في بكين.
وفي السنوات الأخيرة تزايدت الحشود التي تحيي الذكرى مع تصاعد غضب سكان هونغ كونغ من حكم بكين الصارم في الجزيرة. غير أن السلطات حظرت تجمع هذا العام في وقت تنفذ حملة قمع بحق المنتقدين، في أعقاب تظاهرات حاشدة للمطالبة بالديمقراطية، تخللتها أحياناً أعمال عنف، قبل عامين.
لكن برزت مؤشرات تحد للحظر في أنحاء المدينة ليل الجمعة، عندما أضاء عشرات الأشخاص في وقت واحد هواتفهم المحمولة في أحياء مختلفة إحياءً للذكرى.
كما انتشرت دعوات على الإنترنت تطلب من الناس إطفاء مصابيح المنازل ووضع شموع على نوافذهم.
وتُمنع إقامة مراسم عامة في ذكرى 4 يونيو في البر الرئيسي للصين، وحتى فترة قريبة كانت هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، المكان الوحيد في الصين الذي يتم السماح فيه بإقامة مراسم كبيرة.