في دلالة على وحشية القمع في إيران، ترددت أنباء عن وفاة سجين معارض في سجن طهران الكبير بعد حرمانه من العلاج والرعاية الصحية.

وتحدثت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، اليوم الإثنين، عن أنباء تشير إلى وفاة السجين السياسي والمعارض الإيراني، ساسان نفس، الذي كان مسجونا في سجن طهران الكبير.

ونقلت المنظمة التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان في إيران، عن مصدر مطلع قوله إن "السجين السياسي والمعارض ساسان نفس، جرى نقله قبل يومين إلى المركز الطبي بالسجن بسبب حالته الصحية الخطيرة".

وأضاف المصدر الذي لم تذكر المنظمة اسمه، أن الأمن "لم يسمح بنقل الناشط المعارض خارج السجن لتلقي العلاج المناسب".

وتابع: "على الرغم من المتابعة المتكررة من قبل أسرة ومحامي السجين السياسي، لم يتم حتى الآن تقديم إجابة واضحة من سلطات الأمن أو تأكيد لوفاته".

وأعلن نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق السجناء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفاة ساسان نفس "في المركز الطبي بسجن طهران الكبير".

وكتب مهدي محمديان، الناشط في مجال حقوق السجناء في إيران، على "تويتر": "لسوء الحظ، قُتل ساسان نفس بسبب عدم كفاءة المسؤولين القضائيين".

وفي العام الماضي، ذكرت السلطات أن السجين السياسي والمعارض الإيراني ساسان نفس، يعاني من "مرض عقلي"، لكنه حُرم من الحصول على الرعاية الطبية والعلاج الذي كان في حاجة إليه بسبب معاناته أيضا من مرض السكري والتهاب المعدة وارتفاع ضغط الدم.

وكان ساسان نفس واحدًا من عشرة أشخاص حُكم عليهم في ديسمبر/ كانون أول 2019 بالسجن على خلفية تهم "التواطؤ ضد الأمن القومي"، و"الدعاية ضد النظام"، و"إهانة مؤسس الجمهورية الإسلامية المرشد روح الله الخميني، والمرشد علي خامنئي".

وحكمت محكمة الثورة على الناشط المعارض، بالسجن خمس سنوات، وهو يبلغ من العمر 36 عاماً وأب لفتاتين تتراوح أعمارهم بين 8 و9 أعوام.

ودائماً ما تدعو المنظمات الحقوقية الدولية، إيران إلى احترام حقوق الإنسان وإنهاء الاضطهاد والاعتقال والسجن التعسفي للمعارضين والنشطاء.