وكالات
جولة حاسمة في علاقات الولايات المتحدة بحلفائها وخصومها، تلك التي تقود الرئيس جو بايدن إلى أوروبا غدا الأربعاء بدءا من لندن.
وبجدول أعمال حافل يضع بايدن نصب عينيه محو شكوك حلفاء واشنطن الأروبيّين، وترميم آثار سلفه دونالد ترامب؛ لكن القمة التي يُتوقع أن تسرق الأضواء ستكون اجتماع الرئيس الأمريكي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.
وسيحضر بايدن في جولته الطويلة قمة مجموعة السبع في لندن، واجتماعات حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي ببروكسل، بهدف معلن هو طمأنة الحلفاء.
وترتدي جولة بايدن طابعا رمزيا كبيرا، فخلال زيارته الأولى إلى الخارج اختار الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة (78 عاما) إعطاء أهمية خاصة للعلاقات بين جانبي الأطلسي التي واجهت مشاكل كثيرة خلال رئاسة دونالد ترامب.
ولكن بعيدا عن الارتياح الحقيقي بعد الهزات خلال عهد ترامب، هناك شكل من نفاد الصبر من الجانب الأوروبي.
وحول ذلك يقول بنجامين حداد من مركز الأبحاث "أتلانتيك كاونسل"، إنه إذا كانت اللهجة بناء أكثر، لكن هناك بعض "خيبة الأمل"، وأوضح في هذا الاتجاه: "نتحدث كثيرا عن (عودة أمريكا) هناك خطاب إيجابي لكن يجب الآن الانتقال إلى الأفعال".
ويأخذ الأوروبيون على بايدن من بين أمور أخرى، الطريقة التي أعلن فيها الانسحاب من أفغانستان بدون مشاورات فعلية مسبقة، وهو ما لم يكن موضع تقدير لدى العواصم الأوروبية.
ومع أن هناك عوامل ظرفية مرتبطة بأولويات بداية الولاية تفسر هذا الوضع؛ غير أن محللين أوروبيين يرون أن الأسباب أعمق؛ ويجمل الباحث الفرنسي بنجامين حداد، ذلك بالقول: "أصبحت أوروبا أقل محورية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية مقارنة عما كانت عليه قبل 20 أو 30 عاما".
وإضافة إلى المآخذ على بايدن فإن ولاية سلفه العاصفة؛ والذي وصف حلف الأطلسي بأنه "عفا عليه الزمن"، تركت آثارها على الحلفاء في الاتحاد الأوروبي.
ويقول الدبلوماسي الأمريكي ألكسندر فيرشبو؛ المسؤول الثاني في حلف الأطلسي سابقا إن "الحلفاء لا يزال لديهم شكوك، ولا تزال ماثلة في أذهانهم القوى التي أوصلت ترامب إلى السلطة عام 2016".
وإن كان الهدف في لقاءات الأوروبيين واضح ومحدد، إلا أن قمة بايدن مع بوتين يلفها بعض الغموض؛ غير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان كشف جزءا من ستارة الكواليس، حين لخص السبب الرئيسي لهذه القمة، بالقول إنه "التمكن من النظر في عينيْ الرئيس بوتين والقول له: هذه هي التوقعات الأمريكية".
ولم تقدم الرئاسة الأمريكية سوى القليل من التفاصيل حول هذا اللقاء المزمع بين بايدن وبوتين؛ ملمحة فقط إلى أنه من غير المرتقب عقد مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيسين.
وتبدو المحادثات بين الرجلين صعبة، وعلى جدول أعمالها أوكرانيا وبيلاروس، ومصير المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني والهجمات المعلوماتية.
ويؤكد البيت الأبيض الذي يوجه رسائل تصالحية أحيانا وتحذيرات في أحيان أخرى، على أن لديه توقعات متواضعة من هذا اللقاء؛ ويقول إن الهدف الوحيد المطروح: جعل العلاقات بين البلدين أكثر "استقرارا ويمكن توقعها".
جولة حاسمة في علاقات الولايات المتحدة بحلفائها وخصومها، تلك التي تقود الرئيس جو بايدن إلى أوروبا غدا الأربعاء بدءا من لندن.
وبجدول أعمال حافل يضع بايدن نصب عينيه محو شكوك حلفاء واشنطن الأروبيّين، وترميم آثار سلفه دونالد ترامب؛ لكن القمة التي يُتوقع أن تسرق الأضواء ستكون اجتماع الرئيس الأمريكي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.
وسيحضر بايدن في جولته الطويلة قمة مجموعة السبع في لندن، واجتماعات حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي ببروكسل، بهدف معلن هو طمأنة الحلفاء.
وترتدي جولة بايدن طابعا رمزيا كبيرا، فخلال زيارته الأولى إلى الخارج اختار الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة (78 عاما) إعطاء أهمية خاصة للعلاقات بين جانبي الأطلسي التي واجهت مشاكل كثيرة خلال رئاسة دونالد ترامب.
ولكن بعيدا عن الارتياح الحقيقي بعد الهزات خلال عهد ترامب، هناك شكل من نفاد الصبر من الجانب الأوروبي.
وحول ذلك يقول بنجامين حداد من مركز الأبحاث "أتلانتيك كاونسل"، إنه إذا كانت اللهجة بناء أكثر، لكن هناك بعض "خيبة الأمل"، وأوضح في هذا الاتجاه: "نتحدث كثيرا عن (عودة أمريكا) هناك خطاب إيجابي لكن يجب الآن الانتقال إلى الأفعال".
ويأخذ الأوروبيون على بايدن من بين أمور أخرى، الطريقة التي أعلن فيها الانسحاب من أفغانستان بدون مشاورات فعلية مسبقة، وهو ما لم يكن موضع تقدير لدى العواصم الأوروبية.
ومع أن هناك عوامل ظرفية مرتبطة بأولويات بداية الولاية تفسر هذا الوضع؛ غير أن محللين أوروبيين يرون أن الأسباب أعمق؛ ويجمل الباحث الفرنسي بنجامين حداد، ذلك بالقول: "أصبحت أوروبا أقل محورية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية مقارنة عما كانت عليه قبل 20 أو 30 عاما".
وإضافة إلى المآخذ على بايدن فإن ولاية سلفه العاصفة؛ والذي وصف حلف الأطلسي بأنه "عفا عليه الزمن"، تركت آثارها على الحلفاء في الاتحاد الأوروبي.
ويقول الدبلوماسي الأمريكي ألكسندر فيرشبو؛ المسؤول الثاني في حلف الأطلسي سابقا إن "الحلفاء لا يزال لديهم شكوك، ولا تزال ماثلة في أذهانهم القوى التي أوصلت ترامب إلى السلطة عام 2016".
وإن كان الهدف في لقاءات الأوروبيين واضح ومحدد، إلا أن قمة بايدن مع بوتين يلفها بعض الغموض؛ غير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان كشف جزءا من ستارة الكواليس، حين لخص السبب الرئيسي لهذه القمة، بالقول إنه "التمكن من النظر في عينيْ الرئيس بوتين والقول له: هذه هي التوقعات الأمريكية".
ولم تقدم الرئاسة الأمريكية سوى القليل من التفاصيل حول هذا اللقاء المزمع بين بايدن وبوتين؛ ملمحة فقط إلى أنه من غير المرتقب عقد مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيسين.
وتبدو المحادثات بين الرجلين صعبة، وعلى جدول أعمالها أوكرانيا وبيلاروس، ومصير المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني والهجمات المعلوماتية.
ويؤكد البيت الأبيض الذي يوجه رسائل تصالحية أحيانا وتحذيرات في أحيان أخرى، على أن لديه توقعات متواضعة من هذا اللقاء؛ ويقول إن الهدف الوحيد المطروح: جعل العلاقات بين البلدين أكثر "استقرارا ويمكن توقعها".