لدى وصوله إلى البيت الأبيض قبل 4 أعوام، اعترض الساكن الجديد دونالد ترامب على "الثمن الباهظ" لطائرتين رئاسيتين جديدتين من بوينج.
ومع ما عرف عنه من ضغوط غير معتادة، نجح ترامب في الفتك بـ"صفقة جيدة" من بوينج، مقتنصا طائرتين مقابل 3.9 مليار دولار.
لكن يبدو أن "بوينج" راجعت أوراقها بعد رحيل ترامب، وعادت لتطلب التفاوض مجددا بشأن التعاقد.
واليوم، دعت "بوينج" الحكومة الأمريكية إلى إعادة التفاوض على قيمة العقد لتسليم نموذجين من الطائرة الرئاسية (اير فورس وان).
وحذرت الشركة من احتمال حدوث تأخير لمدة عام في مهلة التسليم، وفق ما ذكرت الثلاثاء مسؤولة في وزارة الدفاع.
وكان الشركة قد التزمت مع ترامب في عام 2018 بتوريد طائرتين رئاسيتين من طراز 8-747 في نهاية عام 2024 مقابل 3,9 مليارات دولار.
لكن أحد المقاولين المتعاقدين مع الشركة أشهر إفلاسه بينما أثر الوباء على عملية التصنيع، مما دفع شركة بوينج إلى إدراج مصاريف بقيمة 318 مليون دولار في حسابات الربع الأول.
وقالت دارلين كوستيلو، نائبة الوزير المسؤول عن عمليات الاستحواذ والتقنيات وعمليات القوات الجوية الأمريكية خلال جلسة استماع برلمانية، إن المجموعة كانت قد حذرت بالفعل من أنها قد تتأخر عاما عن التاريخ المحدد.
وأشارت إلى أن الحكومة تقوم حالياً بتقييم ما إذا كان يجب فعلا تعديل الجدول الزمني.
وأضافت كوستيلو أن بوينج قدمت "خطاب نوايا" تطلب فيه مراجعة قيمة العقد.
واعتبر النائب الديموقراطي جو كورتني الذي قام باستجوابها أن هذا التأخير وطلب مراجعة العقد "مخيبان للآمال".
وقال آسفاً "اعتقدنا أن الحكومة أبرمت هذه المرة صفقة جيدة".
والطائرتان ستحلان مكان الطائرة الرئاسية المستخدمة حالياً.
وعرضت شركة بوينج على القوات الجوية شراء طائرتين من طراز 8-747 كانتا مخصصتين لشركة الطيران الروسية ترانسايرو التي أفلست، من أجل تخفيض قيمة العقد.