منذ 25 عامًا، تسبب تفجير دبرته إيران في مقتل 19 جندي أمريكي بالسعودية. ومنذ هذا الوقت، هاجمت طهران الولايات المتحدة بطرق أقل مباشرة، لكن أكثر شراسة.
جاء ذلك خلال مقال للمحلل السياسي الأمريكي والأستاذ بجامعة جورج تاون دانيال بايمن، منشور بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقال بايمن في مقاله إنه منذ 25 عامًا، في 25 يونيو/حزيران عام 1996، انفجرت شاحنة مفخخة ضخمة بمجمع أبراج الخبر قرب الظهران في السعودية، حيث كان يعيش 2000 جندي أمريكي.
وأسفر التفجير عن مقتل 19 فردًا من سلاح الجو الأمريكي، وإصابة أكثر من 500 مواطن أمريكي وغير أمريكي، معظمهم كانوا مكلفين بالخدمة بمنطقة حظر الطيران على العراق أثناء حكم صدام حسين.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الحكومة الأمريكية خلصت إلى أن إيران دبرت التفجير، وشكلت مجموعة هي حزب الله السعودي لتنفيذه.
وقال بايمان إن حادث أبراج الخبر كان أسوأ هجوم إرهابي إيراني على منشأة أمريكية منذ أوائل الثمانينيات، عندما قتل حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا نحو 300 من قوات المارينز الأمريكية، ودبلوماسيين، وآخرين، في سلسلة من الهجمات على المنشآت الأمريكية هناك، ليقود الولايات المتحدة في نهاية المطاف للخروج من البلاد.
وبعد الخبر، أخرجت إدارة كلينتون ضباط المخابرات الإيرانية في عدة دول، مما أدى لطردهم، وفكرت في توجيه ضربات عسكرية، بحسب بايمان.
وأشار المحلل السياسي إلى أن استخدام طهران لوكلاء سعوديين تسبب في حالة ارتباك بشأن المسؤول عن الأمر، وساعد قادة إيران في ادعاء أن أيديهم ليست ملطخة بالدماء.
وجزئيًا بسبب نقص التعاون السعودي، استغرقت الولايات المتحدة أكثر من عامين للتوصل إلى أن إيران كانت هي المسؤولة عن الحادث، لكن بحلول هذا الوقت كانت قد هدأت الأوضاع، وفقًا لبايمان.
لكن طبقًا للمحلل السياسي، ظهر تعقيد آخر عام 1997 عندما انتخب محمد خاتمي، الإصلاحي المهتم بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، رئيسًا لإيران.
وأشار بايمان إلى أن المسؤولين الأمريكيين اعتبروا خاتمي إصلاحي حقيقي، حتى ولو ضعيف، وخشوا أن الضربة العسكرية ستقوي المتشددين الإيرانيين وتقوض الوسطيين، وهي مخاوف لازالت موجودة حتى يومنا هذا.
وقال بايمان إنه بعد هجوم أبراج الخبر تعلمت إيران تعديل عنفها بطرق كانت غالبا أشد فتكًا لكن أقل مخاطرة على نظامها الديني.
وأضاف أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والأحداث التي شهدتها المنطقة عام 2011، ركزت طهران على استخدام الوكلاء بمناطق الحرب لاكتساب النفوذ والتصدي لأعداء إيران.
وأشار أيضا إلى أن فعالية الوكلاء قياسا بالتكلفة المنخفضة، وهو ما تبحث عنه إيران، ذات الدخل المتوسط، حيث ضخت الأسلحة والتدريب إلى حزب الله في لبنان، كما قدمت الدعم التقني لحركة حماس حتى تتمكن من صنع الصواريخ التي تستهدف فيها إسرائيل.
وأشار بايمان إلى استغلال إيران بحالة الضعف في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وأغرقت البلاد بالعناصر الاستخباراتية والقوات شبه العسكرية، ودعمت جماعات مختلفة، لتجعل من نفسها القوة الأجنبية الأكثر قوة في البلاد.
وفي الفترة من عام 2005 إلى 2011، لقى نحو 200 جندي أمريكي حتفه جراء نوع مميت من المتفجرات التي قدمتها إيران للمليشيات الشيعية العراقية، بحسب بايمان.
وأشار إلى عدة مئات من الأمريكيين لقوا حتفهم أيضًا جراء الصواريخ إيرانية الصنع، لكن بسبب الطبيعة منخفضة المستوى لكل هجوم، والخسائر المستمرة على ما يبدو التي تسبب فيها أعداء آخرون في العراق، بما في ذلك الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، لم يحتل تحميل إيران المسؤولية عناوين الأخبار.
جاء ذلك خلال مقال للمحلل السياسي الأمريكي والأستاذ بجامعة جورج تاون دانيال بايمن، منشور بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقال بايمن في مقاله إنه منذ 25 عامًا، في 25 يونيو/حزيران عام 1996، انفجرت شاحنة مفخخة ضخمة بمجمع أبراج الخبر قرب الظهران في السعودية، حيث كان يعيش 2000 جندي أمريكي.
وأسفر التفجير عن مقتل 19 فردًا من سلاح الجو الأمريكي، وإصابة أكثر من 500 مواطن أمريكي وغير أمريكي، معظمهم كانوا مكلفين بالخدمة بمنطقة حظر الطيران على العراق أثناء حكم صدام حسين.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الحكومة الأمريكية خلصت إلى أن إيران دبرت التفجير، وشكلت مجموعة هي حزب الله السعودي لتنفيذه.
وقال بايمان إن حادث أبراج الخبر كان أسوأ هجوم إرهابي إيراني على منشأة أمريكية منذ أوائل الثمانينيات، عندما قتل حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا نحو 300 من قوات المارينز الأمريكية، ودبلوماسيين، وآخرين، في سلسلة من الهجمات على المنشآت الأمريكية هناك، ليقود الولايات المتحدة في نهاية المطاف للخروج من البلاد.
وبعد الخبر، أخرجت إدارة كلينتون ضباط المخابرات الإيرانية في عدة دول، مما أدى لطردهم، وفكرت في توجيه ضربات عسكرية، بحسب بايمان.
وأشار المحلل السياسي إلى أن استخدام طهران لوكلاء سعوديين تسبب في حالة ارتباك بشأن المسؤول عن الأمر، وساعد قادة إيران في ادعاء أن أيديهم ليست ملطخة بالدماء.
وجزئيًا بسبب نقص التعاون السعودي، استغرقت الولايات المتحدة أكثر من عامين للتوصل إلى أن إيران كانت هي المسؤولة عن الحادث، لكن بحلول هذا الوقت كانت قد هدأت الأوضاع، وفقًا لبايمان.
لكن طبقًا للمحلل السياسي، ظهر تعقيد آخر عام 1997 عندما انتخب محمد خاتمي، الإصلاحي المهتم بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، رئيسًا لإيران.
وأشار بايمان إلى أن المسؤولين الأمريكيين اعتبروا خاتمي إصلاحي حقيقي، حتى ولو ضعيف، وخشوا أن الضربة العسكرية ستقوي المتشددين الإيرانيين وتقوض الوسطيين، وهي مخاوف لازالت موجودة حتى يومنا هذا.
وقال بايمان إنه بعد هجوم أبراج الخبر تعلمت إيران تعديل عنفها بطرق كانت غالبا أشد فتكًا لكن أقل مخاطرة على نظامها الديني.
وأضاف أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والأحداث التي شهدتها المنطقة عام 2011، ركزت طهران على استخدام الوكلاء بمناطق الحرب لاكتساب النفوذ والتصدي لأعداء إيران.
وأشار أيضا إلى أن فعالية الوكلاء قياسا بالتكلفة المنخفضة، وهو ما تبحث عنه إيران، ذات الدخل المتوسط، حيث ضخت الأسلحة والتدريب إلى حزب الله في لبنان، كما قدمت الدعم التقني لحركة حماس حتى تتمكن من صنع الصواريخ التي تستهدف فيها إسرائيل.
وأشار بايمان إلى استغلال إيران بحالة الضعف في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وأغرقت البلاد بالعناصر الاستخباراتية والقوات شبه العسكرية، ودعمت جماعات مختلفة، لتجعل من نفسها القوة الأجنبية الأكثر قوة في البلاد.
وفي الفترة من عام 2005 إلى 2011، لقى نحو 200 جندي أمريكي حتفه جراء نوع مميت من المتفجرات التي قدمتها إيران للمليشيات الشيعية العراقية، بحسب بايمان.
وأشار إلى عدة مئات من الأمريكيين لقوا حتفهم أيضًا جراء الصواريخ إيرانية الصنع، لكن بسبب الطبيعة منخفضة المستوى لكل هجوم، والخسائر المستمرة على ما يبدو التي تسبب فيها أعداء آخرون في العراق، بما في ذلك الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، لم يحتل تحميل إيران المسؤولية عناوين الأخبار.