أعلن الجيش الفرنسي، الجمعة، مقتل القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي باي آغ باكابو، في مالي.
وأوضح الجيش، في بيان، أن القيادي الإرهابي مسؤول عن خطف صحفيين في مالي قتلوا في 2013.
وقالت وزيرة الجيوش فلورنس بارلي، إن القيادي الإرهابي في تنظيم القاعدة قتل، السبت الماضي، في شمال مالي.
وأوضحت أن القيادي مسؤول عن خطف صحفيين فرنسيين اثنين في إذاعة فرنسا الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 قتلا بعد احتجازهما.
وتابعت بارلي: "في الخامس من يونيو/حزيران، رصد جنود (قوة) برخان التحضير لهجوم إرهابي في أجيلهوك بشمال مالي" و"قاموا بتصفية 4 إرهابيين" بينهم "باي آغ باكابو، القيادي في تنظيم القاعدة والمسؤول عن خطف الفرنسيين جيسلين دوبون وكلود فيرلون".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر إنهاء عملية برخان لمواجهة الإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقي مفضلا المشاركة في ائتلاف دولي يدعم القوات المحلية.
يأتي هذا بعد 8 سنوات من وجودها المستمر في منطقة الساحل حيث ينتشر اليوم 5100 من عسكرييها.
وتريد فرنسا الآن الانتقال من مكافحة الإرهابيين في الخطوط الأمامية إلى الدعم والمرافقة (استخبارات، طائرات بدون طيار، طائرات مقاتلة، إلخ).
وتعد هذه طريقة لتقليل المخاطر وإجبار دول المنطقة على تحمل مزيد من المسؤولية عن أمنها.
ينتظر ماكرون نقاشات نهاية يونيو/حزيران مع شركائه الأوروبيين والجزائر والأمم المتحدة، لتقديم تفاصيل حول خطة العمل الجديدة.
لكن وفق المشروع المدروس، تعتزم فرنسا مغادرة قواعد في شمال مالي (في مناطق تيساليت وكيدال وتمبكتو) بحلول نهاية عام 2021 لتركيز وجودها على طريق غاو وميناكا، أي قرب ما يسمى منطقة "المثلث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكذلك في نيامي عاصمة النيجر.
وسيجري خفض عدد العسكريين الفرنسيين تدريجيا، ليصل إلى نحو 3500 في غضون سنة ثم 2500 بحلول عام 2023، وفق مصدر مطلع على الملف.
ومن المقرر إبقاء قوات النخبة من فرقة "سابر" الفرنسية لمواصلة ملاحقة قادة الإرهابيين.
من جهتها، أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الجمعة أن الالتزام العسكري الفرنسي "سيظل كبيرا جدا".
وأضافت "علينا محاربة المجموعات الإرهابية ومواصلة هذا العمل الذي سيسمح للقوات المسلحة لـ(دول) منطقة الساحل بأن تكون في وضع يمكنها من الرد والتصدي".