كسر زعيم الإصلاحيين في إيران الرئيس الأسبق محمد خاتمي، عزلة الصمت، التي خيمت عليه منذ بدء عملية الترشح للانتخابات الرئاسية.
وفي بيان موقع بيده اليوم الأحد، حثّ خاتمي على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة المقبل.
وقال خاتمي في البيان الذي طالعته "العين الإخبارية" في مواقع إصلاحية: "في هذا الجو يحتاج مجتمعنا إلى الحيوية والأمل والرغبة في المشاركة في ساحة المصير، وأتمنى أن تتمكن جميع المنظمات والأحزاب والتيارات السياسية والوطنية من إدراك مسؤوليتها تجاه الوطن والشعب في هذا الوقت الحرج".
ولم يحدد خاتمي في بيانه دعم مرشح بعينه من بين المرشحين المحسوبين على التيار الإصلاحي والمعتدل وهما: عبد الناصر همتي، ومحسن مهر علي زاده.
كما لم يٌعرف على وجه الدقة، ما إذا كان بيان خاتمي، الذي تحدث فيه عن "أمل في المشاركة" دعما لمرشحي تياره الذين استُبعد أغلبهم من المنافسة، أم هو ترضية للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي دعا إلى المشاركة، واتهم الإصلاحيين بدعم المقاطعة.
يذكر أن خاتمي ممنوع من الظهور في وسائل الإعلام الإيرانية، بعدما اتهم بالوقوف خلف المظاهرات الاحتجاجية في 2009، أو كما عرفت بمظاهرات الحركة الخضراء.
وتدعم بعض الأحزاب الإصلاحية مثل حزب كوادر البناء المرشح عبد الناصر همتي، فيما يرى إصلاحيون أن الأخير هو استمرار لحكومة الرئيس حسن روحاني.
وقد اعترف بعض المفكرين والسياسيين الإصلاحيين من بينهم صادق زيبا كلام، عن خطئهم في دعم الرئيس الحالي حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية، التي جرت عام 2017، بسبب الأخطاء التي ارتكبتها حكومة الرئيس المنتهية ولايته، والتي ضيعت فرصة التيار الإصلاحي في البقاء في السلطة مع حلفائهم المعتدلين.
بدوره، رفض السياسي الإصلاحي البارز والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية لعام 2017، مصطفى هاشمي طبا، وصف همتي ومهر علي زاده، بمرشحي التيار الإصلاحي.
وقال هاشمي طبا في مقابلة صحفية له اليوم الأحد رصدتها مراسلة "العين الإخبارية": "من قال إن هؤلاء إصلاحيون؟، أنا لا أقبل هذا على الإطلاق، الإصلاحيون لم يقبلوا همتي أو مهر علي زاده كمرشحين لهم في هذه الانتخابات".
ومصرا على عدم تمثيل المرشحيْن للتيار الإصلاحي، مضى قائلا: "إذا حاول شخص الارتباط بشخص أو حزب أو حركة ، فلا داعي لقبوله من قبل الطرف الآخر".
وتجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي يتنافس فيها سبعة مرشحين بينهم خمسة من التيار المتشدد، في ظل صعوبات اقتصادية واجتماعية، تزيدها سوءا العقوبات الأمريكية وجائحة كورونا.