وكالات
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عاد إلى دائرة الضوء الوطنية بخطط للعب دور مركزي في مساعي الحزب الجمهوري لاستعادة السلطة من الديمقراطيين.وقد اجتمع ترامب مع أعضاء لجنة الدراسة الجمهورية المحافظة في منتجعه في نيوجيرسي الأسبوع الماضي، وكشف أمامهم أنه "لديه دافع أكثر من أي وقت مضى" للمشاركة في سباقات مجلسي النواب والشيوخ، وفقا لما ذكره رئيس اللجنة النائب الجمهوري، جيم بانكس.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن عودة ترامب تحمل معها عبء مزاعمه المتكررة بتزوير انتخابات 2020، مشيرة إلى أنه في التجمعات العامة الأخيرة، وصف ترامب خسارته أمام الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، بأنها "جريمة القرن" وشبهها بـ"الماس" المسروق الذي يجب إعادته.
أما في اللقاءات التي حصلت على انفراد، فكرر ترامب أكثر من مرة "نظرية المؤامرة" وبأنه سيعاد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في أغسطس. فيما يشعر بعض الجمهوريين بارتياح واضح لأنه لم يقل ذلك علنا، على الأقل حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن تكرار ترامب لمزاعم تزوير الانتخابات سيسبب نوعا من المشاكل للحزب الجمهوري الذي يريد وضع ترامب في الصدارة في سعيه لاستعادة الأغلبية في الكونغرس، وخصوصا في مجلس النواب. ومع ذلك، يشعر بعض أعضاء الحزب بالقلق من أن "تظلمات" ترامب الانتخابية قد تخلق اختبارا يستحيل تجنبه في عام 2022.
ويتعين على مرشحي الحزب الجمهوري طرح أسئلة حول ما إذا كانوا يوافقون على مزاعم ترامب، وهو موقف غير مريح لبعض المشرعين الذين لا يريدون تجاوز الرئيس السابق الذي لا يزال يحتفظ بقبضة حديدية على الحزب.
وأضافت الصحيفة: " يتمنى الجمهوريون على طرفي مبنى الكابيتول أن يضرب ترامب نبرة استشرافية في كثير من الأحيان في الأماكن العامة. ويحذر بعضهم من تكرار سيناريو ولاية جورجيا، عندما حصل المرشحون الديمقراطيون على مقعدين من مقاعد مجلس الشيوخ، ومعها السيطرة على المجلس، بعد أن ادعى ترامب مرارا وتكرارا أن نظام الانتخابات في الولاية قد تم تزويره، بدلا من محاولة دفع المزيد من ناخبي الحزب الجمهوري إلى مجلس الشيوخ".