بلومبرغ
وصفت الصين الولايات المتحدة بأنها "مريضة جداً"، بعدما نال الرئيس الأميركي جو بايدن دعماً من الاتحاد الأوروبي، لتشكيل جبهة أكثر توحّداً في مواجهة بكين.
جاء ذلك، بعدما أعلن البيت الأبيض أن واشنطن والاتحاد تعهدا الثلاثاء، "التعاون في ملفات عالمية، بما في ذلك التعامل مع روسيا والصين وإيران، وكذلك مكافحة فيروس كورونا المستجد والاحتباس الحراري".
ورحّب بايدن بما وصفه "الانفراج الضخم" في النزاع التجاري بين شركتَي "بوينغ" و"إيرباص" لتصنيع الطائرات، واتفاق الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي على "العمل معاً لتحدي ومواجهة ممارسات الصين، التي لا تراعي آليات السوق في هذا القطاع (تصنيع الطائرات)، والتي تمنح الشركات الصينية ميزة غير عادلة"، كما أفادت وكالة "رويترز".
وتحدث الرئيس الأميركي عن "نموذج يمكننا البناء عليه، لمواجهة التحديات الأخرى التي يفرضها النموذج الاقتصادي الصيني"، مشدداً على أهمية "قيم، مثل المنافسة العادلة والشفافية"، التي تتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد، وتجعل الديمقراطيات أكثر قوة.
"وصفة طبية" لمجموعة السبع
الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، تطرّق إلى جهود بايدن خلال قمتَي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وحلف شمال الأطلسي، في الأيام الأخيرة، قائلاً إن "الولايات المتحدة مريضة جداً. كان من الأفضل بالنسبة إلى مجموعة السبع، أن تفحص نبضها وتخرج بوصفة طبية".
وندّد تشاو ببيان المجموعة، الذي أبدى قلقاً بشأن سياسات الصين، في تايوان وهونغ كونغ وشينغيانغ، وهذه مسائل تعتبرها بكين شؤوناً داخلية. لكنه سعى إلى التقليل من حجم التحالف الذي تقوده واشنطن، معتبراً أن البيان "يفضح النيات السيئة للولايات المتحدة، وقلّة أخرى، لإثارة مواجهة ونفور وتوسيع الخلافات"، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وأشارت الوكالة إلى أن واشنطن كانت تسعى إلى بناء جبهة موحّدة بشأن بكين، مستدركة أن بايدن استقرّ على إدانة متواضعة، خلال قمة مجموعة السبع، ونتائج إضافية أثناء قمة "الأطلسي".
وأضافت الوكالة أن بياناً صدر بعد اجتماع "الأطلسي"، ذكر الصين 10 مرات، مقارنة بمرة واحدة، بعد قمته في عام 2019. أما روسيا فسُمّيت أكثر من 60 مرة هذا العام، فيما أفاد البيان بأن الحلف "يحافظ على حوار بنّاء مع الصين، حيثما أمكن ذلك".
"تطويق الصين"
"بلومبرغ" نقلت عن فيفيان تشان، وهي أستاذة مشاركة في السياسة الصينية بـ"جامعة هونغ كونغ" الصينية، قولها: "من المؤكد أن لدى الصين سبباً للقلق، إذ يمكن اعتبار عمل الحلف الأطلسي، خطوة أخرى بقيادة الولايات المتحدة لتطويق الصين واحتوائها. ستكون الصين متحمّسة لتعزيز علاقاتها مع حلفاء الولايات المتحدة، من خلال التجارة والاستثمار وتدابير دبلوماسية، من أجل تقويض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أو جعل الحفاظ عليه أكثر تكلفة بالنسبة إليها".
واتخذت بكين موقفاً متشدداً من "الأطلسي"، بعدما قال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن التكتل "قلق إزاء السياسات القسرية للصين، والتي تتعارض مع القيم الأساسية المنصوص عليها في معاهدة واشنطن"، التي أُسّس الحلف بموجبها. وأشار إلى توسّع سريع في الترسانة النووية لبكين، وتعاونها العسكري مع موسكو، واعتمادها التضليل الإعلامي.
وعلّق تشاو على تصريحات ستولتنبرغ، معتبراً أن الحلف "تسبّب في حرب واضطراب بالعالم". وذكّر بقصف استهدف السفارة الصينية في بلغراد، عام 1999، قائلاً: "هذا هو دَين الحلف الأطلسي بالدم، للشعب الصيني"، علماً أن الولايات المتحدة اعتذرت لاحقاً عن الحادث، معتبرة أنه خطأ نتج عن استخدام خرائط قديمة، وفق "بلومبرغ".
تحفظ ميركل
تجدر الإشارة إلى أن بايدن يضغط باتجاه أن تواجه مجموعة السبع الصين، في ملفات، مثل العمل القسري، وانتهاكات حقوق الإنسان، وخطة البنية التحتية لـ"مبادرة الحزام والطريق". وأثار أيضاً مسألة رفض بكين السماح بدخول أجانب إلى مختبراتها، لتحديد منشأ فيروس كورونا.
وكان بيان قمة مجموعة السبع، تضمّن دعوة إلى إعداد دراسة "شفافة، بقيادة خبراء، وقائمة على العلم"، بقيادة "منظمة الصحة العالمية"، بشأن منشأ الجائحة. لكن قادة، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أعربوا عن قلقهم بشأن تحويل مجموعة السبع إلى تكتل مناهض للصين. وقالت ميركل خلال القمة: "لا يتعلّق الأمر بمعارضة أمر ما، ولكن (العمل) من أجل شيء ما".
"بلومبرغ" نقلت عن هنري وانغ، رئيس "مركز الصين والعولمة"، الذي يضمّ مسؤولين حكوميين سابقين في مجلسه الاستشاري، ويصف نفسه بأنه "مركز أبحاث غير حكومي عالمي رائد" في الصين، قوله إن "الصين لا تعتبر الحلف الأطلسي منافساً، وعلى الحلف ألا يطلق تنافساً مع الصين. يجب أن نركّز على البناء السلمي والعمل مع العالم، لا سيّما في مكافحة كورونا، والاحتباس الحراري، والانتعاش الاقتصادي".
وصفت الصين الولايات المتحدة بأنها "مريضة جداً"، بعدما نال الرئيس الأميركي جو بايدن دعماً من الاتحاد الأوروبي، لتشكيل جبهة أكثر توحّداً في مواجهة بكين.
جاء ذلك، بعدما أعلن البيت الأبيض أن واشنطن والاتحاد تعهدا الثلاثاء، "التعاون في ملفات عالمية، بما في ذلك التعامل مع روسيا والصين وإيران، وكذلك مكافحة فيروس كورونا المستجد والاحتباس الحراري".
ورحّب بايدن بما وصفه "الانفراج الضخم" في النزاع التجاري بين شركتَي "بوينغ" و"إيرباص" لتصنيع الطائرات، واتفاق الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي على "العمل معاً لتحدي ومواجهة ممارسات الصين، التي لا تراعي آليات السوق في هذا القطاع (تصنيع الطائرات)، والتي تمنح الشركات الصينية ميزة غير عادلة"، كما أفادت وكالة "رويترز".
وتحدث الرئيس الأميركي عن "نموذج يمكننا البناء عليه، لمواجهة التحديات الأخرى التي يفرضها النموذج الاقتصادي الصيني"، مشدداً على أهمية "قيم، مثل المنافسة العادلة والشفافية"، التي تتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد، وتجعل الديمقراطيات أكثر قوة.
"وصفة طبية" لمجموعة السبع
الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، تطرّق إلى جهود بايدن خلال قمتَي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وحلف شمال الأطلسي، في الأيام الأخيرة، قائلاً إن "الولايات المتحدة مريضة جداً. كان من الأفضل بالنسبة إلى مجموعة السبع، أن تفحص نبضها وتخرج بوصفة طبية".
وندّد تشاو ببيان المجموعة، الذي أبدى قلقاً بشأن سياسات الصين، في تايوان وهونغ كونغ وشينغيانغ، وهذه مسائل تعتبرها بكين شؤوناً داخلية. لكنه سعى إلى التقليل من حجم التحالف الذي تقوده واشنطن، معتبراً أن البيان "يفضح النيات السيئة للولايات المتحدة، وقلّة أخرى، لإثارة مواجهة ونفور وتوسيع الخلافات"، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".
وأشارت الوكالة إلى أن واشنطن كانت تسعى إلى بناء جبهة موحّدة بشأن بكين، مستدركة أن بايدن استقرّ على إدانة متواضعة، خلال قمة مجموعة السبع، ونتائج إضافية أثناء قمة "الأطلسي".
وأضافت الوكالة أن بياناً صدر بعد اجتماع "الأطلسي"، ذكر الصين 10 مرات، مقارنة بمرة واحدة، بعد قمته في عام 2019. أما روسيا فسُمّيت أكثر من 60 مرة هذا العام، فيما أفاد البيان بأن الحلف "يحافظ على حوار بنّاء مع الصين، حيثما أمكن ذلك".
"تطويق الصين"
"بلومبرغ" نقلت عن فيفيان تشان، وهي أستاذة مشاركة في السياسة الصينية بـ"جامعة هونغ كونغ" الصينية، قولها: "من المؤكد أن لدى الصين سبباً للقلق، إذ يمكن اعتبار عمل الحلف الأطلسي، خطوة أخرى بقيادة الولايات المتحدة لتطويق الصين واحتوائها. ستكون الصين متحمّسة لتعزيز علاقاتها مع حلفاء الولايات المتحدة، من خلال التجارة والاستثمار وتدابير دبلوماسية، من أجل تقويض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أو جعل الحفاظ عليه أكثر تكلفة بالنسبة إليها".
واتخذت بكين موقفاً متشدداً من "الأطلسي"، بعدما قال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن التكتل "قلق إزاء السياسات القسرية للصين، والتي تتعارض مع القيم الأساسية المنصوص عليها في معاهدة واشنطن"، التي أُسّس الحلف بموجبها. وأشار إلى توسّع سريع في الترسانة النووية لبكين، وتعاونها العسكري مع موسكو، واعتمادها التضليل الإعلامي.
وعلّق تشاو على تصريحات ستولتنبرغ، معتبراً أن الحلف "تسبّب في حرب واضطراب بالعالم". وذكّر بقصف استهدف السفارة الصينية في بلغراد، عام 1999، قائلاً: "هذا هو دَين الحلف الأطلسي بالدم، للشعب الصيني"، علماً أن الولايات المتحدة اعتذرت لاحقاً عن الحادث، معتبرة أنه خطأ نتج عن استخدام خرائط قديمة، وفق "بلومبرغ".
تحفظ ميركل
تجدر الإشارة إلى أن بايدن يضغط باتجاه أن تواجه مجموعة السبع الصين، في ملفات، مثل العمل القسري، وانتهاكات حقوق الإنسان، وخطة البنية التحتية لـ"مبادرة الحزام والطريق". وأثار أيضاً مسألة رفض بكين السماح بدخول أجانب إلى مختبراتها، لتحديد منشأ فيروس كورونا.
وكان بيان قمة مجموعة السبع، تضمّن دعوة إلى إعداد دراسة "شفافة، بقيادة خبراء، وقائمة على العلم"، بقيادة "منظمة الصحة العالمية"، بشأن منشأ الجائحة. لكن قادة، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أعربوا عن قلقهم بشأن تحويل مجموعة السبع إلى تكتل مناهض للصين. وقالت ميركل خلال القمة: "لا يتعلّق الأمر بمعارضة أمر ما، ولكن (العمل) من أجل شيء ما".
"بلومبرغ" نقلت عن هنري وانغ، رئيس "مركز الصين والعولمة"، الذي يضمّ مسؤولين حكوميين سابقين في مجلسه الاستشاري، ويصف نفسه بأنه "مركز أبحاث غير حكومي عالمي رائد" في الصين، قوله إن "الصين لا تعتبر الحلف الأطلسي منافساً، وعلى الحلف ألا يطلق تنافساً مع الصين. يجب أن نركّز على البناء السلمي والعمل مع العالم، لا سيّما في مكافحة كورونا، والاحتباس الحراري، والانتعاش الاقتصادي".