وكالات
أكّدت جماعة بوكو حرام الإرهابية، مقتل زعيمها التاريخي أبو بكر الشكوي الذي قالت مصادر عدة إنه قضى في معركة مع تنظيم داعش غربي أفريقيا.
وتدخل "بوكو حرام" في منافسة مع "داعش" في تلك المنطقة التي تعاني من انتشار عناصر إرهابية.
وفي رسالة مصورة، الأربعاء، قال باكورا مودو، الزعيم الجديد لـ"بوكو حرام" مخاطباً مقاتليه: "لقّنوا الكفار دروسا في ساحات الوغى ليعملوا أن الإمام، رحمه الله رحمة واسعة وجعله من سادات الشهداء، ما خلّف بنات بل خلّف رجالاً".
وخلال التسجيل الذي حصلت عليه وكالة الأنباء الفرنسية من مصدر مقرب من بوكو حرام، أكّد مصدر محلّي آخر شنّ "مودو" هجوماً على زعيم تنظيم داعش في غرب أفريقيا أبو مصعب البرناوي "هذا الغويّ الضالّ".
ويأتي تأكيد بوكو حرام مقتل زعيمها بعد 10 أيام من إعلان زعيم داعش في غرب إفريقيا أبو مصعب البرناوي في تسجيل صوتي أن الشكوي انتحر بتفجير نفسه كي لا يقع في أسر التنظيم.
ويومها قال البرناوي إنه أرسل مسلحين إلى جيب بوكو حرام في غابة سامبيسا، فعثروا على "الشكوي" واشتبكوا معه بالأسلحة النارية قبل أن ينتحر خشية وقوعه بين أيديهم.
وانقسمت "بوكو حرام" الإرهابية عام 2016 إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبو بكر الشكوي الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا.
ومن جهة أخرى تنظيم داعش في غرب أفريقيا والذي بات يهيمن في شمال شرق نيجيريا حيث يشنّ هجمات واسعة النطاق على الجيش النيجيري.
وفي الشهر الماضي، قال الجيش النيجيري إنه يحقق في مقتل شيكاو المزعوم الذي أوردته وسائل الإعلام النيجيرية والأجنبية. والبيان الصوتي، الذي حصلت عليه وسائل الإعلام المحلية أولا، هو أول تأكيد من تنظيم داعش في غرب أفريقيا لمقتل منافسها اللدود في منطقة بحيرة تشاد.
على مدى 12 عاما مضت، ترددت تقارير عن مقتل زعيم بوكو حرام في عدة مناسبات، منها إعلانات من الجيش، لكنه كان يظهر لاحقا في تسجيل مصور.
وفي التسجيل الصوتي، قال الرجل المعروف باسم البرناوي إن مقاتليه سعوا وراء أمير الحرب بناء على أوامر من قيادة التنظيم واشتبكوا مع مقاتلي بوكو حرام حتى فرّ شيكاو.
وأضاف أن التنظيم طارده حتى حاصره وعرض عليه فرصة التوبة والانضمام إليه.
ولفت قائلا: "شيكاو فضّل أن يتعرض للإذلال في الآخرة على أن يتعرض للإذلال على الأرض، وانتحر على الفور بتفجير عبوة ناسفة".
تصدرت بوكو حرام عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم مع خطفها لأكثر من 270 تلميذة من بلدة تشيبوك في عام 2014، مما أثار حملة عالمية لعودتهن، بدعم من شخصيات منها ميشيل أوباما قرينة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.