أعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أمس السبت، وكما كان متوقعاً فاز المرشح الرئاسي المتشدد إبراهيم رئيسي، المقرب من المرشد علي خامنئي والحرس الثوري.
إلا أن المقاطعين شكلوا على ما يبدو الناخب الأكبر، والصوت الأعلى في البلاد. فقد أدلى 3 ملايين و800 ألف مشارك في الانتخابات بأوراق بيضاء، مقاطعين الانتخابات بشكل غير مباشر، فيما بلغ عدد المقاطعين بشكل كلي حوالي 34 مليون شخص.
مستقبل قاتم
في حين وصَف الناشط السياسي والصحافي الإصلاحي زيد آبادي، الأوراق البيضاء في صناديق الاقتراع بمثابة جرس إنذار للنظام الإيراني، محذراً من مستقبل قاتم.
وكتب آبادي، المبعد إلى منطقة جناباد لمدة 5 سنوات، أن "المهم في المقام الأول قبل انتقادات المعارضين، هو تفسير وتأويل صناع القرار في النظام السياسي الإيراني للانتخابات، خصوصاً حول نسبة المشاركة والأصوات غير الصالحة".
كما أضاف أن الأصوات الباطلة في هذه الانتخابات تعطي رسالة قوية وذكية للغاية للنظام. واعتبر أن عدم تلقي تلك الرسالة بشكل صحيح ودقيق سيرسم صورة قاتمة لمستقبل البلاد". وتابع "أعتقد أن كل شيء بلغ حافة الهاوية والفرصة ضئيلة للغاية".
"رصاصة رحمة"
من ناحية أخرى، اعتبر الناشط السياسي صادق زيباكلام، أن حصول المرشح الإصلاحي عبد الناصر همتي على 2.5 مليون صوت بمثابة طلقة رحمة على رؤوس الإصلاحيين بعد مرور 24 عاماً على حياتهم السياسية.
وأضاف أن "الإصلاحيين كانوا الأكثر تشاؤما، حيث توقعوا التصويت بما لا يقل عن 10 ملايين لصالح همتي".
كما أردف قائلاً "في الحالة الأكثر تفاؤلا توقع الإصلاحيون انتقال مرشحهم إلى الجولة الثانية، لكن هزيمتهم كانت أشد بكثير مقارنة بالآخرين".
الغالبية محبطة
يشار إلى أن الإقبال على الانتخابات الرئاسية كان الأضعف منذ عام 1979، فيما عزا متابعون للشأن الإيراني، عزوف المواطنين عن التصويت أو إدلاء قسم كبير منهم بالأوراق البيضاء، إلى إحباط الغالبية.
كذلك شكلت الانتخابات التي فاز فيها رجل الدين المتشدد رئيسي، مرآة تعكس بجلاء ومن خلال الأرقام تراجع شعبية النظام الذي يحاول إظهار المشاركة في الانتخابات بمثابة التأييد الجماهيري للسلطة الحاكمة.
يذكر أن رئيسي حاز على تأييد حوالي 17 مليونا و800 ألف مواطن من أصل 59 مليونا و300 مواطن يحق لهم المشاركة في التصويت.
وبهذا حصل رئيسي على حوالي مليوني صوت أكثر من تلك التي حصل عليها في انتخابات 2017 مقابل حسن روحاني الذي حصد 23 مليونا و633 ألف صوت.
وفي حين كان عدد المؤهلين للتصويت في الانتخابات الماضية حوالي 56 مليون شخص، مقارنة بالانتخابات الأخيرة حيث بلغ عدد المؤهلين 59 مليونا و300 ألف شخص.
وبهذا تكون نسبة مؤيدي رئيسي بعد 4 سنوات لم تتغير رغم الدعم الواسع لوسائل الإعلام التابعة للمتشددين وهندسة الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور عبر استغلال المجلس لصلاحياته القانونية.
{{ article.visit_count }}
إلا أن المقاطعين شكلوا على ما يبدو الناخب الأكبر، والصوت الأعلى في البلاد. فقد أدلى 3 ملايين و800 ألف مشارك في الانتخابات بأوراق بيضاء، مقاطعين الانتخابات بشكل غير مباشر، فيما بلغ عدد المقاطعين بشكل كلي حوالي 34 مليون شخص.
مستقبل قاتم
في حين وصَف الناشط السياسي والصحافي الإصلاحي زيد آبادي، الأوراق البيضاء في صناديق الاقتراع بمثابة جرس إنذار للنظام الإيراني، محذراً من مستقبل قاتم.
وكتب آبادي، المبعد إلى منطقة جناباد لمدة 5 سنوات، أن "المهم في المقام الأول قبل انتقادات المعارضين، هو تفسير وتأويل صناع القرار في النظام السياسي الإيراني للانتخابات، خصوصاً حول نسبة المشاركة والأصوات غير الصالحة".
كما أضاف أن الأصوات الباطلة في هذه الانتخابات تعطي رسالة قوية وذكية للغاية للنظام. واعتبر أن عدم تلقي تلك الرسالة بشكل صحيح ودقيق سيرسم صورة قاتمة لمستقبل البلاد". وتابع "أعتقد أن كل شيء بلغ حافة الهاوية والفرصة ضئيلة للغاية".
"رصاصة رحمة"
من ناحية أخرى، اعتبر الناشط السياسي صادق زيباكلام، أن حصول المرشح الإصلاحي عبد الناصر همتي على 2.5 مليون صوت بمثابة طلقة رحمة على رؤوس الإصلاحيين بعد مرور 24 عاماً على حياتهم السياسية.
وأضاف أن "الإصلاحيين كانوا الأكثر تشاؤما، حيث توقعوا التصويت بما لا يقل عن 10 ملايين لصالح همتي".
كما أردف قائلاً "في الحالة الأكثر تفاؤلا توقع الإصلاحيون انتقال مرشحهم إلى الجولة الثانية، لكن هزيمتهم كانت أشد بكثير مقارنة بالآخرين".
الغالبية محبطة
يشار إلى أن الإقبال على الانتخابات الرئاسية كان الأضعف منذ عام 1979، فيما عزا متابعون للشأن الإيراني، عزوف المواطنين عن التصويت أو إدلاء قسم كبير منهم بالأوراق البيضاء، إلى إحباط الغالبية.
كذلك شكلت الانتخابات التي فاز فيها رجل الدين المتشدد رئيسي، مرآة تعكس بجلاء ومن خلال الأرقام تراجع شعبية النظام الذي يحاول إظهار المشاركة في الانتخابات بمثابة التأييد الجماهيري للسلطة الحاكمة.
يذكر أن رئيسي حاز على تأييد حوالي 17 مليونا و800 ألف مواطن من أصل 59 مليونا و300 مواطن يحق لهم المشاركة في التصويت.
وبهذا حصل رئيسي على حوالي مليوني صوت أكثر من تلك التي حصل عليها في انتخابات 2017 مقابل حسن روحاني الذي حصد 23 مليونا و633 ألف صوت.
وفي حين كان عدد المؤهلين للتصويت في الانتخابات الماضية حوالي 56 مليون شخص، مقارنة بالانتخابات الأخيرة حيث بلغ عدد المؤهلين 59 مليونا و300 ألف شخص.
وبهذا تكون نسبة مؤيدي رئيسي بعد 4 سنوات لم تتغير رغم الدعم الواسع لوسائل الإعلام التابعة للمتشددين وهندسة الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور عبر استغلال المجلس لصلاحياته القانونية.