رويترز
قال كبير مبعوثي الولايات المتحدة الجديد لكوريا الشمالية سونغ كيم الاثنين في سيول، إنه يتطلع إلى "رد إيجابي قريباً" بشأن الحوار، من بيونغ يانغ.

ووصل سونغ كيم إلى سيول السبت في زيارة تستغرق 5 أيام، وسط طريق مسدود في محادثات نزع السلاح النووي مع بيونغ يانغ، دون أي أنباء عن خطط مرتقبة للاتصال بكوريا الشمالية.

وأفاد مستخدماً الأحرف الأولى من الاسم الرسمي لكوريا الشمالية: "ما زلنا نأمل أن تستجيب (دي بي أر كيه) بشكل إيجابي لتواصلنا وعرضنا الاجتماع في أي مكان ووقت دون شروط مسبقة".

وتأتي زيارة المبعوث الأميركي الجديد إلى كوريا الجنوبية السبت، عقب دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بلاده خلال اجتماع عقده مع أعضاء الحزب الحاكم الأسبوع الماضي، لأن تكون جاهزة لـ"الحوار والمواجهة" في رسالة هي الأولى لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف مبعوث واشنطن لكوريا الشمالية: "سنكون مستعدين لأي منهما (الحوار والمواجهة)، لأنك تعلم ، ما زلنا ننتظر رد بيونغ يانغ من أجل الاجتماع". وزاد: "نأمل أن يشير الحوار إلى أننا سنحصل على رد إيجابي قريباً".

وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي فرضت عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية، مشيرة إلى أن بلاده تحث الدول الأخرى على فعل نفس الأمر.

وعقد سونغ كيم الذي يعمل سفيراً بإندونيسا اجتماعات متتالية مع كبير مبعوثي كوريا الجنوبية النوويين، نوه كيو دوك، بالإضافة إلى جلسة ثلاثية شارك فيها نظيره الياباني تاكيهيرو فوناكوشي.

وقال نوه كيو دوك، إنه وكيم ناقشا سبل التعاون وتسهيل استئناف "سريع" للحوار مع كوريا الشمالية. كما كان من المقرر أن يعقد نوه وفوناكوشي اجتماعاً ثنائياً لبحث ملف بيونغ يانغ.

وجاء تعيين كيم بعد أن أجرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مراجعة لسياسة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية خلصت إلى أنها ستسعى لإيجاد طرق "محسوبة وعملية" لحمل بيونغ يانغ على التخلي عن أسلحتها النووية.

وأعلنت الولايات المتحدة الأحد، أنها تعتبر تصريحات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "إشارة مهمة"، لكنها أضافت أن واشنطن لا تزال تنتظر اتصالاً مباشراً من بيونغ يانغ لبدء أي محادثات تتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وتوقفت المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فشل القمة الثانية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونظيره كيم جونغ أون بهانوي في فبراير 2019.

وعلى الرغم من معاناتها من عقوبات دولية واسعة، طوّرت بيونغ يانغ قدراتها العسكرية خلال السنوات الماضية في عهد كيم جونغ أون، وأجرت عدداً من التجارب النووية واختبرت بنجاح عدة صواريخ بالستية.

وجاء في تقرير لخبراء بالاستخبارات الأميركية نشر في أبريل الماضي، أن كوريا الشمالية يمكن أن تستأنف تجاربها النووية خلال هذا العام لإرغام إدارة بايدن على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف التقرير أن كيم جونغ أون "يمكن أن يتخذ عدداً من الإجراءات العدائية التي قد تكون مزعزعة للاستقرار من أجل إعادة هيكلة الأمن الإقليمي والتسبب بهوة بين الولايات المتحدة وحلفائها".