أعلن المسؤولون القضائيون في محافظة "كهغیلویه وبویر أحمد"، (جنوب غربي إيران)، عن اعتقال أكثر من 100 شخص يوم الانتخابات في إيران. في غضون ذلك، تم نشر مقاطع فيديو عن انتشار واسع لقوات الأمن في مدينة ياسوج (عاصمة المحافظة).

وقال المدعي العام في ياسوج، علي ملك حسيني، يوم الاثنين 21 يونيو (حزيران)، إن أكثر من 100 شخص قد اعتقلوا في ياسوج أثناء الانتخابات بمن فيهم قائمقام المدينة وعدد من مراقبي صناديق الاقتراع.

ووفقًا لهذا المسؤول القضائي، فإن المعتقلين قد احتجوا على نتائج انتخابات مجلس مدينة ياسوج.

كما كتب موقع "فرارو نيوز" في تقرير عن هذه الاحتجاجات أنها نجمت بسبب "خلل في نظام التصويت الإلكتروني".

وبحسب "فرارو نيوز"، فإن هذا الخلل أخّر الإعلان عن قائمة الفائزين بالانتخابات وزاد من مخاطر التزوير.

غير أن المدعي العام في ياسوج شدد على "صحة" الانتخابات في المدينة، قائلًا إنه "لا يوجد أي تأثير للنظام الإلكتروني في نتائج انتخابات مجلس المدينة".

وحذر هذا المسؤول القضائي بعد ذلك من أن "نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس ضعيفًا ويستطيع إنهاء أي اضطرابات"، وبالتالي "يجب على أي شخص لديه احتجاج أو شكوى التصرف في إطار القانون".

ولا يتضح من تصريحات المدعي العام في ياسوج ما حدث للمعتقلين وما إذا كان قد تم الإفراج عنهم أم لا يزالون رهن الاعتقال.

وتُظهر مقاطع الفيديو التي تم نشرها في الفضاء الإلكتروني انتشارًا واسعًا لقوات الأمن في مدينة ياسوج، وتشير بعض التقارير إلى أن هذه القوات اشتبكت مع المتظاهرين.

كما كانت هناك أيضًا تقارير عن مقتل ثلاثة متظاهرين، وهو ما نفاه مسؤولو شرطة محافظة كهغیلویه وبویر أحمد.

وهذه الأنباء مصحوبة بمقطع فيديو يظهر صورًا لثلاثة شبان على الأرض، لكن لم تسفك دماء على الأرض تشير إلى إطلاق نار أو اشتباكات.

وقال كيقباد مصطفائي، قائد شرطة المحافظة، إن الفيديو الذي نُشر على الإنترنت "لا علاقة له بالعملية الانتخابية ويتعلق بتسمم ثلاثة شبان بأحادي أكسيد الكربون في السنوات الأخيرة في محافظة مجاورة".

ويتألف مجلس مدينة ياسوج من سبعة أشخاص، حصل أولهم على أكثر من 10500 صوت وسابعهم على أكثر من 7600 صوت. وهؤلاء الأشخاص السبعة هم بهنام عباس نجاد، وهدايت أميري، وهدايت أكبري، وعطا الله دانشي، وفرشيد أحمدي كيش، وكيوان آشنا، وإيمان جواد، على التوالي.