رجّحت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن تواجه الولايات المتحدة "خيبة كبرى"، نتيجة تطلّعات "خاطئة" بشأن بالحوار مع بيونغ يانغ.
وجاءت تصريحات كيم يو جونغ، بعدما رأى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان "إشارة مهمة"، في كلمة ألقاها كيم جونغ أون أخيراً، بشأن الاستعداد للمواجهة والدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وقال سوليفان لشبكة "إيه بي سي نيوز" إن الإدارة الأميركية "ستنتظر لمعرفة إن كان سيعقبها أي نوع من الاتصالات المباشرة أكثر معنا، بشأن طريق محتمل للمضيّ قدماً".
لكن كيم يو جونغ، وهي قيادية في حزب العمال الشيوعي الحاكم، اعتبرت أن الولايات المتحدة تسعى كما يبدو إلى "التخفيف عن نفسها".
وأضافت، في إشارة إلى الأميركيين: "التوقعات التي اختاروا تفسيرها على نحو خاطئ، ستفضي بهم إلى خيبة أمل أكبر"، وفق وكالة "رويترز".
موفد أميركي في سيول
تصريحات كيم يو جونغ، تتزامن مع زيارة إلى سيول يجريها الموفد الأميركي المكلّف ملف كوريا الشمالية، سونغ كيم، المعيّن حديثاً، قال خلالها إنه مستعد للاجتماع مع الكوريين الشماليين "في أيّ مكان ووقت، ومن دون شروط"، مضيفاً أنه يتطلّع إلى "رد إيجابي قريباً".
وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن سونغ كيم ونظيره الكوري الجنوبي نو كيو دوك اتفقا على "مناقشة إلغاء مجموعة العمل"، مع السعي في الوقت ذاته إلى تعزيز التنسيق على مستويات أخرى.
وأشارت "رويترز" إلى أن مجموعة العمل شُكّلت في عام 2018، لمساعدة سيول وواشنطن في تنسيق النهج إزاء ملفات، بما في ذلك محادثات نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، والمساعدات الإنسانية، وتنفيذ العقوبات، والعلاقات بين الكوريتين، في ظلّ حوار دبلوماسي مع كوريا الشمالية آنذاك.
"مجموعة العمل"
العام الماضي، سُئل السفير الأميركي في سيول آنذاك، هاري هاريس، عن اقتراحات قدّمتها كوريا الجنوبية، مثل إعادة فتح السياحة الفردية للشطر الشمالي، فأجاب: "من أجل تجنّب سوء فهم لاحقاً، قد يؤدي إلى فرض عقوبات... يٌفضّل إدارة ذلك من خلال مجموعة العمل".
واستدرك هاريس أن الموافقة على قرارات كوريا الجنوبية ليست من مهمات الولايات المتحدة، لكن تصريحاته أثارت جدلاً في سيول، وأبلغ مساعد سابق للرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، البرلمان لاحقاً أن مجموعة العمل تُعتبر بشكل متزايد عقبة أمام العلاقات بين الكوريتين.
ونقلت "رويترز" عن رامون باتشيكو باردو، وهو خبير في الشؤون الكورية بمعهد "كينغز كوليدج لندن"، قوله إن إدارة مون ستعتبر إنهاء مجموعة العمل بادرة حسن نية من الرئيس الأميركي جو بايدن. وتابع: "من وجهة نظر كوريا الجنوبية، كانت هذه في الأساس آلية للولايات المتحدة لعرقلة المشاريع بين الكوريتين، خلال عهد (الرئيس السابق دونالد) ترمب. إنهاء المجموعة سيشكّل حركة سياسية ذكية لإدارة بايدن، إذ أن المشاورات بين واشنطن وسيول ستتم على أيّ حال".