توفي أخيراً المريض الأقدم والأطول الذي يعاني من فيروس "كورونا" المستجد في بريطانيا بعد أن أمضى أكثر من 14 شهراً في المستشفى، حيث اختار أخيراً بنفسه وبمحض إرادته أن يتوقف عن تلقي العلاج ويُفارق الحياة بسلام.
وتوفي جيسون كلك عن عمر يناهز 49 عاما يوم الجمعة الماضية وسط أفراد عائلته الذين اجتمعوا لوداعه في اللحظات الأخيرة من حياته.
وتم إدخال كلك إلى مستشفى سانت جيمس في مدينة ليدز في 31 آذار/ مارس من العام الماضي وبقي هناك حتى صباح الجمعة، حيث تم نقله إلى دار رعاية قريبة وتوفي فيها، بحسب ما نشرت الصحف البريطانية من معلومات اطلعت عليها "العربية.نت".
وقالت زوجته الحزينة سو كيلك (63 عاماً) إن معركة جيسون أصبحت أكثر من اللازم، وأنه لم يعد بإمكانه "العيش على هذا النحو بعد الآن".
وقالت سو، وهي تشيد بـ"رفيقها" منذ 20 عاماً: "لقد كان الوضع هادئاً للغاية. كان من المهم بالتأكيد بالنسبة له أن يفعل ذلك بشروطه، لكنه يترك الكثير من الناس محرومين تماماً. قد لا يعتقد الناس أنه كان شجاعاً ولكن يا إلهي، لقد كان شجاعاً. أنا حقا أعتقد أن لديه شجاعة كبيرة".
وأضافت سو: "أعتقد أن هذا هو أشجع شيء يمكن أن تفعله على الإطلاق، أن تقول في الواقع لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن".
وكان جيسون مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني والربو، وكان يكافح من أجل حياته في العناية المركزة منذ الثالث من نيسان/ أبريل من العام الماضي.
وتقول جريدة "مترو" المحلية الصادرة في لندن، إن فيروس كورونا دمر رئتي جيسون ودمر كليتيه، كما أصيب بمشاكل شديدة في المعدة لدرجة أنه كان يضطر إلى تناول طعامه عن طريق الوريد قبل وفاته.
وكان لدى جيسون أمل كبير في آذار/ مارس من هذا العام عندما احتفل بمرور 15 يوماً على التوالي دون استخدام جهاز التنفس الصناعي، لكنه عاد وانتكس بعد ذلك.
وفي ذلك الوقت كشف جيسون عن آماله في العودة إلى منزله في ليدز، قائلاً: "أريد الجلوس على أريكتنا وتناول السمك والبطاطا مع سو بينما نشاهد التلفاز".