الحرة
افتتح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت، أشغال أول جسر في "قناة إسطنبول" العملاقة الموازية لمضيق البوسفور، وهو مشروع تستنكره المعارضة والمدافعون عن البيئة.
وقال إردوغان خلال مراسم وضع الحجر الأساس لجسر يشكل جزءا من المشروع "اليوم نفتح صفحة جديدة في تاريخ تنمية تركيا".
ومن المقرر أن يشكل هذا الممر المائي البالغ طوله 45 كيلومترا والذي يحظى بدعم شخصي من الرئيس التركي، مضيقا اصطناعيا غرب إسطنبول من خلال ربط البحر الأسود ببحر مرمرة.
يتهم معارضو المشروع إردوغان الذي يحكم البلاد منذ عام 2003 بالتمسك بمشروع سيؤدي بتركيا إلى كارثة بيئية وديون ضخمة غير ضرورية.
وكرس رئيس الدولة التركي كامل خطابه تقريبا السبت للدفاع عن المشروع. وعدّد المخاطر التي يشكلها تزايد السفن التي تمر عبر مضيق البوسفور، كما شدد على أن المشروع يهدف خصوصا إلى "ضمان سلامة مواطنينا في إسطنبول" ووضع تركيا في "موقع أكثر أهمية" في التجارة الدولية.
ورد على الانتقادات قائلا "صمّمت كل مراحل المشروع بشكل علميّ".
وأثار المشروع انتقادات في الخارج أيضا، لا سيما في روسيا التي تخشى تسهيل وصول سفن خصومها في حلف شمال الأطلسي إلى البحر الأسود.
وبموجب بنود اتفاقية مونترو التي تحكم الملاحة في مضيق البوسفور، طريق الوصول الطبيعي الوحيد إلى البحر الأسود، يجب على الدول غير المشاطئة أن تبلغ مسبقا بمرور سفنها التي لا يمكنها البقاء في البحر الأسود إلا لفترة محدودة.
وأكد رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم الذي تحدث قبل إردوغان في بداية حفل التدشين، أن "هذا المشروع لا ينتهك بأي حال (اتفاقية) مونترو".