عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بشأن الوضع الإنساني الذي وصفه بـ"الخطير والمتدهور" في ليبيا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في ليبيا بلغ عددهم نحو 1.3 مليون شخص، بزيادة قدرها 400 ألف منذ العام الماضي.
ودعا البلدان إلى دعم الخطة الأممية للاستجابة الإنسانية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في البلد الأفريقي.
وكان غوتيريش شارك في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، الأربعاء الماضي، عبر رسالة مسجلة، شجع خلالها السلطات والمؤسسات الليبية على تحمل مسؤولياتها والمضي قدما معا نحو الاستقرار والوحدة.
وأكد المسؤول الأممي أن التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار يكتسي أهمية قصوى لتوطيد السلام في ليبيا، مثنيا على اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي تعمل على تحقيق هذه الغاية، مع الاستمرار في تدابير بناء الثقة من كلا الجانبين.
مراقبون أمميون
كما أكد على التزام الأمم المتحدة بدعم الآلية الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن نشر المجموعة الأولية من مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة في طرابلس قريبا.
ودعا غوتيريش إلى وضع حد لجميع التدخلات الأجنبية، بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، قائلا: أحث الأطراف الليبية والخارجية على الاتفاق على خطة شاملة ذات جداول زمنية واضحة لتحقيق هذا الهدف.
وكان مؤتمر برلين 2 الذي اختتم أعماله حول ليبيا، الأربعاء الماضي، دعا مجلس النواب والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والسلطات والمؤسسات ذات الصلة إلى اتخاذ الاستعدادات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية حرة ونزيهة وشاملة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
كما دعا إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لإعادة توحيد البلاد، مؤكدًا التزام المشاركين فيه بدعم هذه السلطات إلى أقصى حد ممكن بناءً على طلبها.
وحث جميع الجهات الفاعلة على استعادة واحترام نزاهة ووحدة المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية وغيرها من مؤسسات الدولة الليبية، لا سيما مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.