في وقت أعلنت فيه حركة طالبان السيطرة على عدد من المواقع داخل ولايات أفغانية مختلفة، مؤكدة سيطرتها على مديرية خان تشار باغ في ولاية فارياب، شدد قائد القوات الأميركية هناك على أن الوضع يتدهور.

فقد أكد القائد العسكري الأميركي الجنرال سكوت ميللر، أن الأمن في جميع أنحاء أفغانستان يتدهور قبل أسابيع فقط من انسحاب القوات الأميركية الأخيرة.

وأضاف في إحاطة إعلامية نادرة الثلاثاء، نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن المكاسب الأخيرة التي حققتها حركة طالبان مقلقة للغاية، خصوصاً وأنها حصلت في وقت سريع.

الحرب الأهلية تلوح

كما تابع لمجموعة صغيرة من المراسلين في مقر التحالف في كابول، أن الوضع الأمني ​​ليس جيداً في الوقت الحالي، مؤكداً أن الحرب الأهلية هي باتت تلوح في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن، معتبراً أن هذه الإشارات يجب أن تكون مصدر قلق للعام.

إلى ذلك، رفض الجنرال ميلر تحديد الموعد المحدد لاستكمال رحيل القوات الأميركية، مرجعاً ذلك لأسباب أمنية عملياتية.

فيما قال مسؤولون إن الجيش الأميركي استهلك بالفعل أكثر من نصف معداته وأفراده، ومن المتوقع أن يكمل الانسحاب بحلول منتصف يوليو/تموز القادم.

ربع مناطق البلاد بيد طالبان

يشار إلى أنه وفي الأسابيع الأخيرة، سقط ما يقرب من ربع مناطق أفغانستان في يد طالبان، خصوصاً بعد إعلان الرئيس بايدن في أبريل/ نيسان أن جميع القوات الأميركية سترحل بحلول 11 سبتمبر/أيلول القادم.

ونفت الحركة استعادة القوات الحكومية السيطرة على أية أماكن لها، معلنة السيطرة على مديرية بركي برك في ولاية لوغر, ومصادرة عدد من الآليات والأسلحة فيها.

أما المواقع التي استعادتها القوات الأفغانية، فهي مديرية كلدار في ولاية بلخ، ومديرية شنواري في ولاية بروان، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية.