العربية
بعدما تصاعدت أزمة السفينة البريطانية بين موسكو ولندن، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن المدمرة البريطانية في البحر الأسود حاولت اختبار قدرات روسيا الدفاعية.
وقال في تصريحات صحافية، إنه لا يعتبر أن العالم كان على عتبة الحرب العالمية الثالثة جراء الحادثة.
كما أضاف أن أولئك الذين يفعلون ذلك يدركون أنهم لن يخرجوا منتصرين من هذا الوضع، في إشارة إلى استفزازات الولايات المتحدة وبريطانيا في المياه الإقليمية الروسية.
الدفاع بكل الوسائل
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اتهم الجمعة الماضية، واشنطن ولندن بمحاولة إثارة صراع في البحر الأسود، وقال إن بلاده ستدافع عن حدودها بكل الوسائل الممكنة بما في ذلك الوسائل العسكرية، وذلك حسب ما أفادت وكالة الإعلام الروسية.
أتى هذا بعد أن حذرت روسيا، الأسبوع الماضي، بريطانيا من أنها ستقصف السفن البحرية البريطانية في البحر الأسود إذا حدثت أي أعمال استفزازية أخرى من جانب البحرية البريطانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
طلقات تحذيرية
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد أكد أن سفينة تعمل بشكل قانوني في المياه الدولية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في البحر الأسود. وقال "نحن لا نعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، لذا نعتبر أن سفينتنا كانت في المياه الأوكرانية".
وكانت موسكو أعلنت، الأربعاء، أنها أطلقت طلقات تحذيرية ضد المدمرة البريطانية التي اتهمتها بدخول مياهها الإقليمية قبالة سواحل القرم.
كما أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن السفينة "لم تتجاوب مع التنبيه، "فقام "زورق دوريات حدودية بإطلاق بعض الطلقات التحذيرية"، فيما نفذت طائرة سو-24إم "عملية قصف احتياطية على طول مسار المدمرة".
تصرف خطير
وذكرت أن السفينة البريطانية غادرت بعد ذلك المياه الروسية في ختام الحادث الذي استغرق أكثر من عشرين دقيقة، منددة بـ"التصرف الخطير" لطاقم المدمرة، ومطالبة لندن بفتح "تحقيق معمق" في الحادث.
كما اعتبرت أن الحادث هو "انتهاك فاضح لاتفاقية الأمم المتحدة".