نفت البحرية الأمريكية تقارير روسية زعمت أن المدمرة "يو إس إس روس"، الموجودة حالياً في البحر الأسود للمشاركة في تدريبات عسكرية واسعة النطاق بقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أبحرت باتجاه شبه جزيرة القرم.

وكانت تقارير روسية قالت إن المدمرة الأميركية "يو إس إس روس"، التي تشارك في تدريبات "نسيم البحر 2021" العسكرية التي بدأت هذا الأسبوع، اتجهت " في عمل استفزازي" نحو شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014.

وذكرت قناة "آر إي إن تي في" الروسية الثلاثاء، أن طائرات مقاتلة من طراز "Su-30SM" رصدت المدمرة الأميركية بالقرب من شبه جزيرة القرم. وأضافت القناة أن المقاتلات رافقت المدمرة التابعة للبحرية الأميركية، والتي كانت وفقاً للبيانات الأولية "قريبة من المياه الإقليمية الروسية وغيرت مسارها بعد ذلك"، ولكنها لم تعبر الحدود الروسية.

ونقلت "نيوز ويك" عن موقع "ذا درايف"، أن مواقع تتبع السفن أظهرت أن المدمرة "يو إس إس روس" تبحر مع زوارق دوريات أوكرانية، على بعد 5 أميال من شبه جزيرة القرم.

وقال متحدث باسم البحرية الأميركية لـ"نيوز ويك" إن المدمرة "يو إس إس روس" راسية منذ الأحد الماضي في ميناء أوديسا بأوكرانيا، للمشاركة في مناورة "نسيم البحر" من 27 يونيو إلى 30 يونيو.

مناورات قرب الحدود

وقالت "نيوز ويك" إنها تواصلت مع وزارة الدفاع الروسية، التي لم تعلق على الادعاءات المتعلقة بالمدمرة الأميركية، التي تأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات في البحر الأسود بسبب مناورات الناتو العسكرية التي بدأت الاثنين الماضي.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، الأربعاء، أن القوات المشاركة في "نسيم البحر 2021 اقتربت من حدود" روسيا، دون أن يذكر المدمرة الأميركية بالاسم.

وتجرى المناورات العسكرية "نسيم البحر" بين 28 يونيو و10 يوليو، بمشاركة الولايات المتحدة ودول أخرى من حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا في البحر الأسود، وهو ما يثير استياء موسكو.

وندد بوتين بهذه المناورات، وقال إن الدول الغربية لم تتفاعل بشكل إيجابي مع سحب روسيا قواتها من الحدود مع أوكرانيا، و"تقوم بالمقابل حشدت قواتها نحو حدودنا".

استفزاز في البحر الأسود

بوتين أكد مشاركة الولايات المتحدة في ما وصفه بـ"عملية استفزاز" قامت بها المدمرة البريطانية "ديفندر"، حين مرت قبالة شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي.

وأطلقت دوريات تابعة لروسيا طلقات تحذيرية باتجاه المدمرة البريطانية "ديفندر"، بعد دخولها المياه الإقليمية الروسية، الأربعاء الماضي، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.

وقال بوتين إنه من الواضح أن "المدمرة دخلت المياه القرم بحثاً عن أهداف عسكرية، ولمحاولة اختبار ردة فعل قواتنا تجاه مثل هذه الاستفزازات، وذلك بغرض معرفة ما يحدث من جانبنا في مثل هذه الحالات وكيف تسير الأمور، وأين يتمركز كل شيء".

وقال بوتين: "العملية لم ينفذها البريطانيون فحسب، بل الأميركيون أيضاً، لأن المدمرة البريطانية دخلت مياهنا الإقليمية خلال النهار، وفي وقت مبكر من الصباح".

وتابع قائلاً، إن "طائرة استطلاع استراتيجية أميركية ضمن قوات الناتو في اليونان حلقت من (قاعدة إيراكليون الجوية) في جزيرة كريت"، مشيراً إلى أن الطائرة الأميركية كانت تراقب تعامل القوات الروسية مع المدمرة البريطانية في البحر الأسود.